فتح "دار العشاق" فى بومبى للجمهور مرة أخرى.. اعرف قصة المنزل الغريب

اللوحات الجدارية الحية، والنقوش والزينة بالجدران، كانت أبرز ما تم اكتشافه في محاولات ترميم هائل لموقع "بومبى" الأثرى الشهير في إيطاليا، إذ تم اكتشاف العديد من الكنوز خلال ترميم الموقع الأثرى. جيش من العمال والمهندسين، قاموا بعمل شاق ومضنى، بدأ عام 2014، إذ بدأوا بتعزيز الجدران وإصلاح الهياكل المنهارة وحفر المناطق التي لم يمسها أحد في الموقع الأثرى المترامي الأطراف، ثاني أكبر وجهة سياحية في إيطاليا بعد الكولوسيوم في روما، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية. تم الكشف خلال الحفر عن مناطق لم يتم اكتشافها حديثا، إذ اكتشفها سابقون فى عصور أخرى، وهو ما أدى لنهب كنوزها من مجوهرات وتحف على مر القرون. الكشف الإثرى والتجديدات في موقع مومبى، نتج عنه أنه تم إعادة افتتاح أحد المباني الأكثر شهرة في المدينة، وهو "دار العشاق"، إذ أعيد افتتاحه أمام الجمهور أمس الثلاثاء، بعد حوالي 40 عامًا من إغلاقه إثر تعرضه لأضرار جسيمة في زلزال. "دوموس"، أو دار العشاق، يعتبر منزل روماني من الدرجة العليا، وهو من بين أكثر المباني إثارة في المدينة القديمة حتى تم دفنه بسبب ثوران بركان Mount Vesuvius الشهير في عام 79 بعد الميلاد، وتم اكتشافه في عام 1933 والزينة المحفوظة بالكامل تقريبا، حتى الدور الثانى للمنزل محفوظ بالكامل. ولكن تم إغلاق المبنى للإصلاح في أعقاب زلزال Irpinia في عام 1980، والذي قتل ما يقرب من 3000 شخص. تم إصلاح المنزل، وإعادة ترميمه، كجزء من مشروع "بومبى العظيمة"، إذ تم إجراء الترميم منذ عام 2012 وشهدت الحديقة إجراء أعمال ترميم واسعة النطاق وتنفيذ عمليات حفر جديدة. خلال الحفريات التي أجريت في أكتوبر، اكتشف علماء الآثار لوحة جدارية حية تصور مصارعًا يرتدى ملابس مدنية يقف منتصراً بينما يعانى خصمه الجريح من نزيف الدم، وقد تم رسمه في حانة يُعتقد أنها تضم ​​المقاتلين. وفي عام 2018، تم اكتشاف نقش يثبت أن مدينة"بومبى" القريبة من نابولي قد دمرت بعد 17 أكتوبر 79 م، وليس في 24 أغسطس كما كان يعتقد سابقًا، وقد لا تكون نهاية الاكتشافات الجديدة. وقال ماسيمو اوسانا المدير العام للموقع للصحفيين "عندما تنقب في بومبي هناك دائما مفاجآت." وأضاف أوسانا "من المؤكد أنه من خلال تنفيذ مشاريع تنقيب أخرى في مناطق لم يتم استكشافها من قبل، ستكون الاكتشافات غير عادية".