عثر باحثون يحللون الحمض النووى لـ"إنسان دينيسوفا" (الإنسان البدائى)، على آثار لبشر أقدم منهم، وبحسب مجلة "Science Advances"، وجد الباحثون أنه فى الحمض النووى للدينيسوفا، البالغين من العمر نحو 700 ألف عام، توجد آثار لمجتمع غير معروف سابقًا، ويرجح أنه انفصل عن الأنواع الأخرى من البشر منذ نحو مليونى عام.
وكان أسلاف سكان أوراسيا العصريون على اتصال مع الناس القدامى، وهذا التهجين بين الأنواع هو أقدم مثال معروف فى عائلة "هومو" (الجنس البشرى)، وقال الباحثون بحسب المجلة: "استطعنا أن نبين أنه قبل مئات الآلاف من السنين، كان هناك اتصال مع ناس أقدم سكنوا أراضى أوروبا وآسيا"، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية".
ويشار إلى أنه فى تقدم علمى مذهل، كان قد تمكن مجموعة من العلماء المتخصصين، فى سبتمبر الماضى، من إعادة تشكيل ما يطلق عليه "إنسان دينيسوفا"، أحد الأنواع المنقرضة من البشر، الذى انقرض منذ 50 ألف سنة.
واعتمد العلماء فى رسم وجه تقريبى لإنسان دينيسوفا على الحمض النووى من بقايا إصبع متحجر عثر عليه فى كهف فى سيبيريا فى عام 2010، والتى أظهرت تشابها كبيرا بين إنسان دينيسوفا والإنسان البدائى القديم، وفقا لما ذكرته صحيفة "صن" البريطانية" - آنذاك.
وساعد التحليل الجينى للبقايا على تحديد الشكل الذى سينمو فيه الهيكل العظمى، وتشمل هذه السمات التى تنبأ بها الباحثون الوجوه الطويلة والحوض الكبير وقوس الأسنان الكبير، والتى لا تتشابه بأى حال مع البشر الذين يسكنون الأرض اليوم.
يذكر أن إنسان دينيسوفان وإنسان نياندرتال ظهر قبل 400 ألف سنة، فبعد مغادرة أفريقيا توجه نياندرتال إلى أوروبا وغرب آسيا وتوجه إلى شرق آسيا، واندثر إنسان دينيسوفان قبل 50 ألف سنة من دون أن يعرف العلماء سبب ذلك.