صور.. "أبيل تاسمان" أصغر محمية طبيعية فى نيوزيلندا.. شوف سحر الطبيعة

تتمتع جزيرة تونجا فى نيوزيلندا بمناظر طبيعية خلابة، حيث إنها تقع وسط مياه فيروزية صافية تبرز من خلالها صخور الجرانيت المستديرة، كما تنمو الغابات على المنحدرات الحادة، وهناك على شواطئ الجزيرة الجذابة يستمتع السياح بجولات بحرية باستخدام قوارب الكاياك منذ 30 عاما تقريبا، وتنطلق الرحلة بمحاذاة محمية أبيل تاسمان الطبيعية. وتعد هذه المنطقة أصغر محمية طبيعية فى نيوزيلندا، والتى تعتبر من أهم عوامل الجذب السياحى، حيث إنها تندرج على برنامج الزيارة لجميع السياح تقريبًا، وذلك من أجل التنزه على مسار Great Walk من الخليج إلى الخليج أو التجديف فى المياه الفيروزية، حيث من الأفضل مشاهدة المحمية الطبيعية من المنظورين: الماء واليابسة. مستكشف قبائل الماورى وسر تسمية المحمية الطبيعية ويرجع الفضل فى تأسيس هذه المحمية الطبيعية خلال عام 1942 إلى بيرين مونكريف، وهى عالمة طيور بريطانية، والتى كانت تمتلك مزرعة على الساحل، لكن الطبيعة كانت أكثر أهمية بالنسبة لعالمة الطيور البريطانية، التى خشيت من بناء طريق على طول الساحل، قد يؤدى إلى إزالة الغابات المنتشرة فى خليج "توتارانوى". لذلك طلبت "مونكريف" من الحكومة النيوزيلندية حماية شبه الجزيرة بأكملها، وكتبت إلى العائلة المالكة الهولندية، بأن المحمية الطبيعية ستكون بمثابة نصب تذكارى رائع لأبيل تاسمان، وذلك بمناسبة مرور 300 عام على مقابلة أول أوروبى، وهو المستكشف الكبير لقبائل الماورى، التى تعيش فى هذه المنطقة، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية". جولة بالقوارب حول الجزيرة النيوزيلندية ويمكن للسياح الانطلاق فى جولة سياحية بالقوارب لمدة ثلاثة أيام، وتعرف هذه الجولة باسم "تيكى"، وعادة ما تكون هناك مجموعة من قوارب الكاياك مربوطة فى مؤخرة السفينة، وعند السير على اليابسة يجد السياح الكثير من مسارات التجول الواسعة والممهدة، كما أنها مزودة بالعديد من العلامات الإرشادية، التى تصف الكثير من النباتات والأشجار الموجودة على مسار التجول، الذى يمر على تلال جافة فى بعض الأحيان أو يؤدى إلى أدغال كثيفة الأوراق فى أحيان أخرى. ويشاهد السياح أثناء جولتهم طائر الجرس النيوزيلندى بضجيجه المعتاد وسط الأوراق الكثيفة، كما أن هناك مناطق فى هذه الأدغال يسودها الصمت والهدوء، وبحسب التقرير، فإنه من القصص المتداولة أن البحار جيمس كوك، قد قام بإرساء سفينته على مسافة واحد كيلومتر من الساحل، لأن البحارة لم يتمكنوا من النوم بسبب أصوات الطيور، غير أن المستوطنين الأوروبيين قد جلبوا معهم بعض الحيوانات منها القطط والخنازير والفأر الجرابى وحيوان القاقم بعد وصولهم للجزيرة. مياه فيروزية تميز شواطئ جزيرة تونجا وعند التجول على الرمال الناعمة بالشواطئ المطلة على خليج أناباى، يشعر السياح بأنهم فى عالم مثالى، حيث تحيط صخور الجرانيت بالخليج من كل جانب، وتظهر مياه البحر بصورتها الفيروزية البديعة، التى تظهر فى المنشورات الدعائية السياحية، على الرغم من هطول الأمطار لعدة أيام. ولا يخلو هذا المشهد البديع من ظهور طيور الغاق وهى تفرد أجنحتها لتجفيفها تحت أشعة الشمس الساطعة، كما يمكن للسياح مشاهدة الدلافين عدة مرات فى الموسم، وكذلك الحيتان القاتلة وأسود البحر.