اليوم هو العاشر من شهر رمضان الكريم، الشهر الروحانى الذى نسعى فيه جميعًا للفضائل بشكل كبير، كل حسب إمكانياته وقدراته، واستمرارًا للخدمة التى يقدمها "انفراد" لقرائه يوميا حول بعض النصائح التى يمكن تفعلها على مدار الشهر الكريم، لتفتح لك باب الثواب وفعل الخير تحت عنوان "فكر ثوانى واكسب ثواب" والتى لا تحتاج منا سوى برهة من التفكير تجعلنا نقدم على التصرف بشكل إنسانى، وروحانى نحصد عليه ثواب الله، فما أحوجنا جميعا لهذا الثواب فى هذه الأيام المفترجة.
بدوام القليل من الخير تدوم طاعة الإنسان وسعيه لإرضاء الله وكسب الثواب، واعتياد الشخص على فعل الخير حتى لو كان قليلا يجعل لديه فرصة أفضل للحصول على الأجر والثواب،فكما أشار الحديث الشريف الذىروته السيدة عائشة رضى الله عنها، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه وإن قل".
وفى الشهر الكريم شهر رمضان شهر البر والإحسان لنا فى رسول الله قدوة، حيث كان أهل بيت سيدنا محمد من أزواجه وقرابته إذا عملوا عملاً أثبتوه أى لازموه وداوموا عليه، وكانت السيدة عائشة رضى الله عنها إذا عملت العمل لزمته أى داومت عليه.
وإن أخذت قليلا من الوقت لتفكر فىمداومة عمل الخير ستجنى ثماره، حيث إنه من ثمرة المداومة على العمل الصالح أن من كان يقوم بعمل بر وخير فى الأحوال العادية ثم قصر عن القيام به لعذر طارئ كسفر أو مرض، فإنه يكتب له مثل ذاك العمل ويثاب عليه كما لو كان يفعله، كما قال - صلى الله عليه وسلم - "إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً"، فيستحب للمسلم المداومة على ما اعتاده من عمل الخير، جعلنا الله وأنتم مداومين على الخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.