قصة حب خيالية.. شاب ينقذ حياة فتاة كندية لتنتهى حكايتهما بالزواج.. صور

مازالت قصص الحب الأسطورية تنسج فى عالمنا المعاصر بعيدًا عن كتب الخيال وروايات العصور الغابرة، وتمتاز قصص الحب هذه بالمواقف الصعبة التى يجتمع من خلالها الحبيبان متحديان كل الصعاب ليستكملا حياتهما معًان وقبل أيام تزوجت امرأة كندية من رجل أمريكى تعرفت عليه بعدما أنقذ حياتها قبل 3 سنوات خلال مجزرة لاس فيجاس 2017، فقد التقت شانتال ميلانسون، من كندا، لأول مرة مع أوستن مونفورت، من كاليفورنيا، فى 30 سبتمبر 2017، عندما وجد الثنائى - اللذان كانا فى نيفادا فى مهرجان "Route 91 Harvest" – أنفسهما فى صدفه غريبة، لكنها كانت السبب فيما بعد لتغييرها إلى الأبد ليواصلا مسيرتهما معًا. وفقًا لميلانسون، البالغة من العمر 24 عامًا، "عندما حاول مونفورت الاقتراب منها فى تلك الليلة، رفضته فى البداية لأنها كانت مع أصدقائها ولم يكن يرتدى حذاء رعاة البقر"، ومع ذلك، بعد أن طلب مونفورت من ميلانسون الرقص، انتهى الأمر بتبادلهما أرقام الهاتف فى نهاية اليوم، وبعد اتصالهما الفورى، قالت ميلانسون، "كان من السهل جدًا التحدث إليه، شعرنا أننا نعرف بعضنا البعض إلى الأبد"، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "independent" البريطانية. فى الليلة التالية، فى 1 أكتوبر 2017، أرسل مونفورت رسالة إلى ميلانسون لمقابلتها لمشاهدة عروض الليلة الأخيرة من الحفل معًا، وأثناء مشاهدة أداء Jason Aldean ، سمع الزوجان سلسلة من الانفجارات الصاخبة، التى اعتقدوا فى الأصل أنها ألعاب نارية، وكان الصوت فى الواقع من ستيفن بادوك البالغ من العمر 64 عامًا يطلق طلقات من الطابق 32 من فندق ماندالاى باى على 22.000 شخص فى حفلة موسيقية. يتذكر مونفورت قائلاً: "كنا نستمع إلى الموسيقى لقضاء وقت ممتع حتى أدركنا أن الضجيج لم يكن ألعابًا نارية، كانت طلقات نارية.. وتساءلت: هل سأنجح فى هذا، كم من الوقت حتى تتمكن الشرطة من إيقافه، وكيف نخرج من هنا؟". ووفقًا لمونفورت، فقد شعر "بالمسؤولية" لحماية ميلانسون التى كانت معه أثناء إطلاق النار الجماعى القاتل، وقال الشاب الأمريكى، "شعرت أنه لم يكن على إخراج نفسى فحسب، بل اضطررت أيضًا إلى إخراجها.. الحفاظ على هدوءها وإخراجها أبقانى هادئًا ولم يشعرنى بالذعر". وقالت ميلانسون، إنها تتذكر النظر فى عينى مونفورت، وأضافت "كنت أحاول فهم أى شئ.. الشيء التالى الذى كنت أعرفه هو أن أوستن كان يمسك بيدى وكنا نركض محاولين الوصول إلى بر الأمان"، بعد إطلاق النار الجماعى القاتل، الذى أودى بحياة 58 شخصًا وأصاب 800 آخرين، بقى الزوجان معًا طوال الليل قبل أن يفترقا فى الصباح للعودة إلى منازلهما. بعد المأساة، بقى ميلانسون ومونفورت على اتصال، وشكلوا علاقة وأعلنا خطوبتهما فى نهاية المطاف فى مارس 2019، قبل الزواج فى محكمة سان دييجو، ووفقًا للزوجين، اللذين يوثقان علاقتهما على إنستجرام، كان لديهما خطط لعقد حفل زفاف تقليدى، ولكن تم تأجيله بسبب فيروس كورونا. ومع ذلك، لم يمنعهما الوباء من الاحتفال بحبهما، وقالا "كان من المفترض أن يكون زفافنا يوم الجمعة، وعلقنا صورة لما كان سيكون يوم زفافنا.. وعلى الرغم من أننا لم يكن لدينا حفل زفاف مازلنا نريد الاحتفال بنا.. كان لدينا موعد مسائى رائع فى الفناء الخلفى، مع بعض لافتات زفافنا، وعشاء رائع وشمبانيا". وقالت الزوجة، لصحيفة الإندبندنت: "لقد كانت إيجابية للغاية، نحن نحب أن نبتسم لوجه الناس فى مثل هذا الوقت.. من الجميل أن نسلط الضوء على الجانب الإيجابى من هذه الليلة المدمرة"، أما نهايتهما السعيدة فقد وصفها الزوجان بأنها "قصة حب خيالية". وقالت ميلانسون، فى تعليق على صورة خطوبتهما، "بعد أقل من 24 ساعة من لقاء بعضنا البعض، كنا فى إطلاق نار جماعى معًا ولم يتركنى.. بعد عامين تقريبًا، كنا نعيش فى دولتين مختلفتين، ولدينا قصة حب خيالية".