في حالة من السلام الداخلي، ظهرت سيدة لبنانية عجوز وهي تعزف على البيانو وسط حطام منزلها الذي دمر بعد انفجار مرفأ لبنان الضخم، الذي خلف عشرات الضحايا وآلاف الجرحى، وعزفت السيدة اللبنانية مقطوعة موسيقية هادئة وظهرت وكأنها لا تعاني من أي أضرار بينما كان منزلها شبه منهار من آثار الانفجار والستائر ساقطة على الأرض وزجاج النوافذ متناثر على الارض من قوة الانفجار.
Heartbreaking 💔#Lebanon #LebanonExplosion #Beirut #BeirutBlast #بيروت_في_قلوبنا #بيروت_منكوبة #بيروت #لبنان_منكوب #لبنان #انفجار_بيروت pic.twitter.com/FYutsePr4j
— Michel the 3rd 🇱🇧 نقابة_المغردين# (@michelkanaan11) August 5, 2020
وفي ذات السياق، تواصل الأجهزة المعنية جهودها فى عمليات البحث عن المفقودين فى مرفأ لبنان ومحيطه، حيث يتم إزالة آثار الانفجار الكبير الذى وقع بالأمس، وذلك وفق وسائل إعلام لبنانية، وفيما كشفت عمليات البحث عن تضرر كبير فى المبانى القريبة من حادث الانفجار، وفيما سقط عدد كبير من المنازل فى محيط المرفأ.
وشهدت بيروت بالأمس انفجار مخزن المرفأ الذى تسبب فى موجة انفجارية هائلة طالت عنان السماء، تشابهت فى شكلها لتلك الموجة الانفجارية التى خلفتها قنبلة هيروشيما وناجازاكى في نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945، لتشكل سحابة سوداء ونيران برتقالية اللون، حجبت شمس النهار لبرهة، عن أعين اللبنانين".. هذا ما أظهرته مقاطع الفيديو المختلفة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى لانفجار خزان فى مرفأ بيروت، عصر أمس، الثلاثاء.
شكل الانفجار مشهدا مخيفا لم تشهده لبنان من قبل حتى فى الاعتداءات السابقة، حيث هزّ كل أنحاء العاصمة اللبنانية وطالت أضراره كل الأحياء وصولا إلى الضواحي، وتساقط زجاج عدد كبير من المباني والمحال والسيارات، حتى بلغ صداه فى قبرص المواجهة للبنان على بعد 240كم، افترش الإسفلت بالضحايا، وسقط حتى كتابة هذه الأسطر نحو 100 شهيد وألاف الجرحى، وهى أرقام مرشحة للزيادة الساعات والأيام المقبلة.
كان لهذا المشهد الميدانى، الكارثة وجه آخر، حيث داخل المستشفيات المنهك كوادرها الطبية اصلا من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" وفى لحظة وقوع الكارثة، كان قد بلغ عدد مصابى الوباء العالمى فى كل لبنان نحو 4907 وتعانى هذا البلد من ارتفاع قياسى فى الاصابات، الأمر الذى دفع الحكمة قبل أيام من اتخاذ قرار إعادة الاغلاق التام بداية من اليوم الأربعاء.