يمتلك جميع الأشخاص بصمات يد خاصة لا تتشابه مع غيرهم من الناس، والتى تعد شفرة تعريف هويتهم، لذا أصبحت بصمات اليد أمرًا ضروريًا فى استخراج الأوراق الرسمية مثل الحصول على بطاقات الهوية، وكذا الاستخدامات الشخصية كفتح الهواتف الذكية بالبصمة، لكن يبدو أن عائلة فى بنجلاديش حرمت من هذا الأمر بسبب طفرة جينية نادرة، الأمر الذى كان حائلا أمامهم لاستخراج أوراق ثبوتية سواء للسفر إلى الخارج البلاد أو الحصول على رخص القيادة.
وفيما تواجه العائلة أزمة خلال التسوق بسبب بصمة اليد، فإنهم يستخدمون هاتف والدتهم فى عمليات الشراء وهى الوحيدة فى العائلة التى تمتلك بصمة يد، وذكر موقع إذاعةbbc البريطانية، أن الشاب "أبو ساركر"، البالغ من العمر 22 عاما، يعيش برفقة أسرته في قرية بمنطقة راجشاهي الشمالية وكان يعمل كمساعد طبيب حتى وقت قريب، فيما كان يعمل والده وجده مزارعين.
وأفاد موقع الإذاعة البريطانية، أن عائلة "أبو" يتشاركون فى طفرة جينية نادرة جدًا جعلتهم لا يمتلكون بصمات يد، ولكن المدهش أن جد "أبو" ، يرى أن عدم وجود بصمات أصابع له أمرًا ليس مهمًا، وأوضح التقرير، أن معاناة العائلة تأتى في وقت أصبحت فيه البصمات أمرًا ضروريًا نستخدمه في أكثر البيانات الحيوية بمختلف دول العالم على مدى عقود، سواء كان ذلك في المرور عبر المطارات أو التصويت بالانتخابات إضافة إلى فتح هواتفنا الذكية.
وأوضح التقرير، أنه في عام 2008 عندما كان "أبو" لا يزال صبيًا قدمت بنجلاديش بطاقات الهوية الوطنية لجميع البالغين وكانت قاعدة البيانات تتطلب بصمة الإبهام، فيما لم يعرف الموظفون كيفية إصدار بطاقة لوالد "أبو"، ولكنه تم الاستقرار على منحة بطاقة هوية بطاقة مختومة بـ "لا توجد بصمة".
وقال التقرير، أصبحت بصمات الأصابع إلزامية لجوازات السفر ورخص القيادة في بنجلاديش منذ عام 2010، وبعد عدة محاولات تمكن والده "أمل" من الحصول على جواز سفر وهو الأمر الذى تطلب الحصول على شهادة من لجنة طبية، وعلى الرغم من أن ركوب الدراجة النارية أمر ضروري لعمله الزراعي، إلا أنه لم يحصل على رخصة قيادة، وقال "لقد دفعت الرسوم، واجتزت الامتحان، لكنهم لم يصدروا رخصة لأنني لم أستطع تقديم بصمة".