ما تجرحوش ولا تسيب الباب مفتوح.. اعرف إزاى تتصرف مع اهتمام الشخص الغلط

لا يوجد ما هو أفضل من الشعور بأنك محبوب وأن هناك من يهتم لأمرك ولكل تفاصيل، ولكن أحيانًا ما يتحول هذا الاهتمام من مصدر للسعادة إلى عبء ومشكلة كبيرة إذا جاء من الشخص الخطأ.. الشخص الذي لا يناسبنا ولا نحمل أية مشاعر نحوه أو تنطبق عليه مواصفات الشخص الذى يمكن أن نعجب به أو الشخص الذي نحب أن يكون بين أصدقائنا المقربين. ويقع الكثيرون في حيرة حين تواجه هذا الموقف، بين الردود المجاملة التي قد يساء فهمها على أنها تشجيع وبين الردود الجارحة التي قد تحمل استخفافًا بمشاعر الطرف الآخر، فما هو التصرف السليم؟ إليك الإجابة من استشاري التطوير المجتمعي والعلاقات الإنسانية الدكتورة أشجان نبيل. تحديد نوع العلاقة: في البداية أوضحت استشارى العلاقات الإنسانية أنه لابد علينا أولا تحديد العلاقة، وما الإطار الذي تأخذه، والتساؤل عن الشخص كيف ينظر لنا؟، هل يرانا أحباء أو اصدقاء أو غير ذلك؟ وتابعت: "عند تحديد نوع العلاقة التى يرغب فيها الشخص المهتم وقتها نحدد كيفية التعامل معه. منع التجاوب مع الاهتمام: قد يكون الشخص غير مناسب مادياً أو اجتماعياً او فكرياً او نفسياً، ولديه طباع مختلفة وميول غير متوافقة مع الشخص الأخر، وفى هذا الشأن قالت نبيل أن التجاوب بأي شكل مع الاهتمام يعبر موافقة مبدأية قد تعرض صاحبها لمشكلات كبيرة، ولا ندري ردة فعل الشخص المهتم وتابعت: "كل ما تم وضع حدود وأهداف وشكل للعلاقات كل ما مشاكلها قلت، والرفض من البداية بيخلي مفيش فرصة للكوارث اللي بتحصل بعد كدة نتيجة تلك الاستجابة". وأردفت: "منسيبش باب مفتوح، العلاقات عرض وطلب والاجابة بكون يا بأه يا بلأ، ميصحش نقف في الزاوية الرمادية". طريقة رفض الاهتمام من شخص محترم: وعلى عكس الكوميكس المنتشرة على السوشيال ميديا والتى تشير إلى الرد بسخرية أو بقلة ذوق على تعبير الشخص الخطأ عن الاهتمام، تنصح استشارى العلاقات الإنسانية بأنه إذا كان الشخص المهتم على قدر كبير من الاحترام والأدب ويعرض الارتباط بشكل لائق لكن الطرف الأخر يراه غير مناسب لسبب ما فلابد من تحديد هذه الأسباب بشكل واضح وصريح، مع الحرص على التأكيد بأن شخصيته لا يعيبها شيء لكن "الكيميا ليست متوافقة بيننا" أو قد تكون المشكلة أن الطرف الأخر غير قادر على المسئولية في هذه الفترة. وأضافت: "ممكن تكون الأسباب عدم الشعور بالحب تجاهه، والمناقشة معه بأسلوب راقي، مع بذل مجهود عند تحديد اسباب الرفض عشان منجرحهوش".