اللعب فى زمن كورونا..الطفلة ريم تدرس لجيرانها فى الهواء الطلق بعد توقف الدراسة

اعتاد الأطفال على ممارسة بعض الألعاب الشعبية المختلفة من استغماية للكرة الشراب والجرى وغيرها من الألعاب المعروفة والتي تتميز بعضها بمحاكاة سلوك الكبار، مثل لعبة المدرسة والتلاميذ، التي مارستها الطفلة ريم خير، البالغة من العمر 12 عام، بقرية اتميدة مركز ميت غمر، والتي تحولت لحصص دراسية تعقد بانتظام يومياً. ونالت لعبة ريم التي تحولت لحقيقة إعجاب الجيران والأطفال الذين حرصوا على حضور الحصص بانتظام، كما أعجب بها المصور الشاب، محمد نصر الخولى، المهتم بتصوير حياة الشارع ونقل صورة الحياة الريفية بكافة إيجابيتها للعالم كله من خلال الصور، والتقطت صور مختلفة للطفلة ريم خيرى، أثناء تدريسها للأطفال. وقال محمد خلال حديثه لـ" انفراد"، إن بطلة جلسة تصويره الأخيرة، هي ريم خيرى، طفلة تبلغ من العمر، 12 عاما، وأنها تدرس لأطفال الجيران، مواد مختلفة وهى الحساب والعربى والإنجليزى، في حدود مادرسته في المدرسة، كما تحفظهم قرأن في حدود الأربعة أجزاء التي حفظتها". وأشار خلال حديثه، إلى أن أعمار الأطفال التي تدرس لهم ريم، تتراوح مابين 5 و9 سنوات، وأنهم من أطفال الجيران. وعن فكرة تدريس ريم لأطفال الجيران، قال :"هما كانوا بيلعبوا مع بعض لعبة المدرسة والطلبة خلال فترة انتشار كورونا، ومن يومها وهى والأطفال بيمارسوا اللعبة دى، لحد واحد من الجيران، أقترح فكرة السبورة ونفذها في الشارع، عشان تقدر تشرح عليها للأطفال، والفكرة عجبت الجيران جداً، وبدأو يشجعوها على الاستمرار بإرسال أطفالهم وتحضير سجاد، عشان الأطفال تقعد عليه ". وعن عدد الأطفال والحصص الدراسية، قال : ريم بتدرس لـ25 طفل، و بتقسمهم على مجموعات، بتبدأ من 1 الظهر، لحد المغرب، وبعد ما تخلص الحصص، تبدأ تذاكر دروسها، والأهالى مبسوطين منها جداً لأن الأطفال بيفهموا منها". وتحلم ريم في المستقبل، بأن يتحول فصلها الصغير لفصل دراسى ضمن فصول أحد المدارس، لتدرس أحد المواد الدراسية، حيث قال محمد :"ريم بتحلم لما تكبر تطلع مدرسة مادة الرياضيات، وتدرس لأكبر عدد من الطلبة في المستقبل".