بعد الواقعة الصادمة.. 6 نصائح لحماية الأطفال من التحرش والاستغلال

واقعة صادمة شغلت الرأى العام خلال الساعات الماضية بعد تداولمقطع فيديو لأحد الأشخاص يستدرج طفلة ويتحرش بها في مدخل أحد العقارات بمنطقة المعادى، قبل أن تنقذها سيدة تعمل بأحد معامل التحليل بالدور الأرضي حين رصدت كاميرات المعمل الواقعة. تسبب المشهد فى صدمة كبيرة، والكثير من الغضب، وبدأ فورًاالتحرك الأمنى لضبط المتهمولكن الواقعة فجرت الكثير من المخاوف والتساؤلات لدى الأهالى حول كيفية توعية أطفالهم وحمايتهم من التعرض لمثل هذا التعدى. نصائح لحماية الأطفال من التحرش والاستغلال تقدم الدكتورة هالة حماد،الاستشارى النفسي،لقراء "انفراد" عدد من النصائح لتوعية الأطفال بكيفية مقاومة الاستغلال الجنسي: خصوصية الجسد قالت الاستشارى النفسى إنه من الضرورى وجود قواعد أساسية يتم زرعها داخل الطفل سواء ولد أو بنت، وهى أنه الجسد شىء غالى لابد من المحافظة عليه ولا يجوز لأي شخص مهما كان لمسه وتجاوز الخطوط الحمراء. لا استثناء أضافت أن هذه القاعدة قد تشمل أيضا الأب والأم حتى تتكون القناعة لدى الأطفال أنه لا وجود للاستثناء، مشيرة إلى أننحو 60% من المتحرشين بالأطفال هم أشخاص يعرفونهم جيدا، سواء كانوا جيران أو أصدقاء العائلة أو أحد الأقارب، لذلك لابد من توعية الطفل أن جسده شىء يخصه هو فقط، ولا يجوز لأي شخص مهما بلغت علاقته بالاسرة أن يلمسه. حق الرفض وقالت الاستشارى النفسى إن أكبر خطأ يقع فيه الوالدين هو ترسيخ قاعدة خاطئة لدى الطفل بأن الكبير دائما على صواب، وبالتالى عندما يتعرض لأى محاولة تحرش لا يمكنه أن يرى في ذلك أى خطأ طالما أن الكبير لا يخطئ"، مشددة على ضرورة تقوية شخصية الطفل وتعزيز ثقتة في نفسه حتى يمكنه قول لأ عندما يتعرض لأى تصرف غير مريح. احتواء الطفل وعن التصرف الصحي عندما يتعرض الطفل للتحرش تقول الاستشارية النفسية، إن الأب والأم عليهم مهمة كبيرة في منح أطفالهم الثقة والأمان، فالمهمة تزداد صعوبة إذا كان الأب والأم عصبيين، هذا يجعل الطفل غير قادر على الإفصاح بما تعرض له، لأنه لا يضمن رد فعل والديه . وتوضح أن المتحرش دائما ما يشعر الطفل أنه مشارك في الجريمة، لذلك دائما ما يشعر بالذنب ويخاف من الإفصاح لوالديه لأن رد فعلهم قد يكون غير محسوب، لذلك من الضرورى أن يشعر بالأمان . الحوار أشارت إلى أن الحوار الدائم مع الاطفال أمر في غاية الأهمية، فالحوار يمنحهم القوة لمقاومة اي طريقة للمس أجسادهم بشكل غير طبيعى، والإفصاح لوالديهم لمساعدته وحمايتهم من هذه التصرفات. التوعية المدرسية أوصت الاستشارى النفسى كذلك بتعميم التوعية بمقاومة الاستغلال الجنسي للأطفال في المدارس والنوادي مؤكدة أنه أصبح ضرورة ملحة، حتى يمكن لأبنائنا أن يتعلموا كيفية التعامل مع هذا النوع من الاستغلال ومقاومته.