تعرض دار فيليبس للمزادادت فى نيويورك، لوحة رسمها وينستون تشرشل رئيس الوزراء البريطانى السابق، وهى عبارة عن منظر طبيعى كانت تزيّن يخت رجل الأعمال الشهير أرسطو أوناسيس، يوم 23 يونيو الجارى.
وأهمية اللوحة تتمثل فى كونها بريشة أحد أهم رجال الدولة في القرن الـ20، وثانيها أنها كانت مملوكة لأحد أبرز الأثرياء وثالثها أنها كانت محفوظة في أول "يخت خارق" في التاريخ، وفقا لموقع العين الإماراتى.
اللوحة الزيتية التي رسمها تشرشل عام 1921 تحمل اسم "ذي موت، بريكليس"، وقدّرت دار مزادات "فيليبس" سعرها بما بين مليون ونصف مليون دولار ومليونين، أي اٌقل بكثير من لوحة أخرى لتشرشل باعتها نجمة هوليوود الأمريكية أنجلينا جولي لقاء 11.6 مليون دولار في مزاد لدار "كريستيز" في مارس الماضي.
وعلى الرغم أنه من غير المتوقع أن تحطم اللوحة أي رقم قياسي، فإن هذا المنظر الطبيعي الذي أتى تشرشل على ذكره بمقال نُشر في ديسمبر 1921 عن "الرسم كتسلية"، قد يجذب هواة التاريخ والمشاهير، في ظل الهوس الذي سجّل أخيراً بلوحات أحد أهم أبطال الحرب العالمية الثانية.
و"اليخت الخارق" الذى ضم اللوحة، الذي سمّاه أوناسيس "كريستينا" على اسم ابنته كان عبارة عن فرقاطة سابقة تابعة للبحرية الكندية، يبلغ طولها نحو 100 متر، شاركت في عمليات الإنزال التي نفذتها قوات الحلفاء على شاطئ النورماندي في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، واشتراها أوناسيس بعد الحرب مقابل 34 ألف دولار.
وأنفق أوناسيس نحو أربعة ملايين دولار على تجديد الفرقاطة، فجعلها "واحداً من أروع الهياكل العائمة"، وأحد المواقع المفضلة لمجتمع الأثرياء والمشاهير في تلك الحقبة.