متلازمة الحب.. "منة" طفلة داون غيرت حياتها بالريشة والألوان وتعليم الديكوباج

تتمتع منة الله، بملامح ملائكية وابتسامة رقيقة تدخل قلوب من يقع نظره عليها، محبة للحياة وللطبيعة، التى أرادت أن تعبر عنها وعما يدور بداخلها من مشاعر وأفكار، فاتخذت من أقلام الألوان، وسيلة للتعبير عم تشعر به، على الورق، واستطاعت بمساعدة بعض الخبراء أن تطور من نفسها، وتعلمت فن تصميم الإكسسوارات وأصبحت ماهرة فيه أيضاً، وطوال رحلتها فى تحقيق أحلامها، ساعدتها والدتها التى وقفت بجانبها منذ اللحظة الأولى لإيمانها الشديد بموهبتها الفنية. قالت سمية البدرى، والدة منة والتى تعمل طبيبة، عن موهبة ابنتها، لـ "انفراد": "البداية لاحظت أن منة من صغرها بتقدر تنسق الألوان مع بعضها، بطريقة جميلة ملفتة للنظر، فى رسوماتها، وفضلت طول عمرها كده، لحد من أربع سنين، لما الفنان التشكيلى، شادى قطامش، اكتشف موهبتها، وأكد لى إن رسوماتها مميزة وإنى لازم أهتم بموهبتها، والفنان رضا فضل، أكد برضه على أن منة موهوبة ". وتابعت: "فضلت منة ترسم وتطور من نفسها، وكمان كان بيساعدها الفنان، شادى قطامش، وبعد كده بقيت أساعدها على تطوير رسمها لحد ما بقيت معروفة، وقدرت تشترك في معارض فنية، وكان أول معرض اشتركت فيه كان معرض الكتاب في 2019، واللى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكان مبسوط من شغلها جدا، وهى كمان من عشاق الرئيس، وكانت فرحانة لما شافته". تأثرت "منة" صاحبة متلازمة داونوالبالغة من العمر 21 عاماً، بممارسة والدتها للأعمال اليدوية في المنزل، فأحبت أن تتعلم منها، حتى استطاعت أن تنفذ بعض الإكسسوارات بنفسها، وعن هذا قالت والدتها: "أنا بشتغل أعمال يدوية في البيت زى الديكوباج، وعجينة السيراميك والصلصال الحرارى، ومنة كانت تحب تقعد جنبى وأنا بشتغل وألاقيتها مهتمة جداً، بشغلى، خاصة الديكوباج، ولقيتها بتطلب منى تتعلم تنفذه بنفسها وبالفعل علمتها وكانت ذكية وتقدر تنفذ بنفسها". لا تعرف "منة" من ذوى الهمم، كلمة مستحيل، فلديها الرغبة فى تعلم الكثير من الأشياء وتنفيذها بمفردها، وهذا ما أكدته والدتها قائلة: "منة معندهاش حاجة اسمها مستحيل، لما بتحط حاجة فى دماغها عايزة تتعلمها، بتتعلمها وتتقنها كمان، وتحاول مرة واتنين لحد ما توصل للى هي عايزاه، وبدأت تتعلم كتير من شغل الهاند ميد زى عجينة السيراميك وقشر البيض، وترسم بالصلصال على المجات، وتشارك بشغلها فى معارض فنية، زى معرض "إبداع منة" اللى اتعرض فيه شغلها كله، واللى اتعمل فى متحف "جاير أندرسون "، وعرضت 21 لوحة ليها وإكسسوارات وشغل ديكوباج، والفنانين كانوا مبسوطين من شغلها جداً". لم تكتفى "منة" بتنفيذ شغل الديكوباج لكن اتجهت إلى تعليمه للآخرين من خلال مقاطع فيديوهات التى تنشرها على قناتها بموقع "اليوتيوب"، مثلما أكدت والدتها، التى قالت: "منة بتعلم فن الديكوباج من خلال كورسات مجانية، بتعملها على قناتها بموقع اليوتيوب، وردود الفعل حلوة جداً على فيديوهاتها، وكمان أشرفت على ورشة ديكوباج". لم تكتفى سمية البدرى، والدة منة بمساعدة ابنتها على تطوير أدائها الفنى سواء فى الرسم أو الأعمال اليدوية، بل حرصت على إلحاقها بالمجال الدراسى أيضاً، حيث قالت "منة طالبة فى كلية رمسيس للبنات، بالقسم الخاص، وخلصت الجزء التعليمى وهى دلوقتى فى ثانية مهنى". تحلم "منة" بتحقيق الكثير من طموحاتها، وتساعدها والدتها على ذلك، حيث قالت: "نفسى منة تبقى فنانة عالمية، ويبقى ليها جاليرى بتاعها بأسمها، ربنا يكرمها وأقدر أعملها جزء بسيط من اللى بفكر لها فيه".


































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;