"في بيتنا مراهقة" عبارة تختصر الكثير من المشاكل والأزمات والخلافات التى يواجهها الوالدان مع الابن الذى يحاول أن يفرض شخصيته ويثبت نفسه، ويتطلب التعامل مع المراهق في هذا الوقت أسلوبا خاصا للتعامل، لا سيما إذا كانت فتاة فى سن البلوغ تزداد حدة مزاجها وتوترها بسبب التغيرات الجسدية والهرمونية.
الدكتورة إيمان عبدالله الاستشاري النفسي قدمت لقراء "انفراد" روشتة التعامل مع تمرد الفتيات في مرحة البلوغ في عدة خطوات كما يلي.
أولاً: مصاحبتهن
علاقة الابنة بأمها أو بأسرتها في العموم يجب أن تكون صداقة بشكل كبير، تجتمع فيها الثقة والحب ومشاركة بعضهن هواياتهن أو اهتمامهن، الأمر الذي أكدته الاستشاري النفسي أن مصاحبة الفتيات في مثل هذه المرحلة تكون نقطة فارقة في حياتهن بالكامل مما يعطيهن زيادة بالثقة بالنفس وقدرة كبيرة على شرح ما يدور داخل عقلهن.
ثانياً: اعطائهن فرصة للتعبير
يجب ترك الفتيات يتحدثن بحرية مع وضع نقاط نظام إذا حدث تجاوز ولكن دون نبذ أو غضب لكي تتأكد الفتاة أن المأمن الأوحد في العالم هو اسرتها، ولا تكون عرضة للوقوع في فخ العلاقات المبكرة التي تظهر في سن البلوغ نتيجة الاحتياج لسماع كلمات المدح والحب.
ثالثاً: الاحتواء
التقرب من الفتيات بشكل كبير في هذه المرحلة حتى يمكننا من احتوائهن كما أوضحت الاستشاري النفسي على ضرورة التركيز مع انفعالاتهن واحتوائهن بشكل جيد خاصة في فترة التغيرات الفسيولوجية والجسمانية لديهن. وعدم مواجهة انفعالهن بالغضب أو الصوت العالي ولا السخرية.
رابعاً: اعطائهن مساحة خصوصية
كما شددت الاستشاري النفسي على ضرورة منح الفتيات في مرحلة البلوغ مساحة من الخصوصية مع المراقبة من حين لأخر، حتى تستطيع الفتاة ممارسة حياتها وتحديد اهدافها والاعتماد على نفسها بشكل جيد، مع وضع قواعد غير صارمة في بعض الاحيان من الاسرة لكي تستشعر بالامان وليس الضغط أو السلطة القهرية عليها.