"الكحكيين" حكاية شارع اشتهر أهله بصناعة الكحك من العصر الفاطمي

تمتلىء محافظة القاهرة بالعديد من الشوارع المعروفة باسماء لها قصص تاريخية مثل شارع "الكحكيين" بالدرب الأحمر، الذى تردد بعض الروايات أن سبب تسميته بهذا الاسم يعود إلى ممارسة أهله لصناعة الكحك منذ العصر الفاطمى، ولكن مع تطور العصر تغيرت أنشطة سكان الشارع وتحولت الأفران إلى دكاكين لبيع الطرشى والملابس والأدوات الصحية وأفران لبيع المخبوزات بالإضافة إلى تحضير الكحك فى عيد الفطر. بين صناعة الكحك وأقدم معمل طرشي وشارع "الكحكيين" يعتبر من أشهر شوارع الدرب الأحمر بمنطقة الأزهر، ويضم يضم 3 أضرحة مثل ضريح الشيخ الدردير، و 3 حمامات شعبية أثرية، وأقدم معامل الطرشي. ورغم تطور العصر وانتشار التعليم وتغيير السكان لأنشطتهم المهنية، وابتعاد البعض عن صناعة مخبوزات العيد من كحك وبسكويت واتجاههم لممارسة مهن أخرى وتغيير أنشطة محلاتهم ولم يتبقى سوى أعداد قليلة من الأفران التى تعد أنواع مختلفة من المخبوزات وليست الكحك فقط، إلا أن الشارع مازال محتفظ باسمه وهو شارع "الكحكيين"، حيث توجد لافتة عند مدخل الشارع وومازال يتذكر سكانه الروايات التاريخية التى تشير إلى أصل تسمية الشارع ونشاطه التجارى قديماً . ولا يمكن ذكر أصل شارع "الكحكيين" دون التطرق إلى سبب إطلاق اسم الدرب الأحمر الذى ترددت حوله العديد من الأقاويل الكثيرة، منها رواية تقول أن الاسم يعود إلى لون الدم الذي سال خلال مذبحة القلعة التي نصبها محمد علي للمماليك خلال فترة حكمه، حتى أن دم المماليك وصل لهذه المنطقة واستغرق الكثير من الوقت لإزالته.