كاد مسن عراقي أن يفارق الحياة بسبب ابتلاعه عظمة دجاج حادة أحدثت ثقبا في المريء وكادت تنغرس في قلبه، حيث أعلنت دائرة صحة النجف التابعة لوزارة الصحة العراقية، نجاح عملية لاستخراج العظمة التي استقرت خلف قلبه.
أوضح بيان صادر عن صحة النجف، "نشرته سكاي نيوز عربية"، "أنه أجريت في مدينة الصدر الطبية في مدينة النجف، عملية استخراج عظم دجاج من خلف القلب، لمريض يبلغ من العمر 70 عاما".
بيان دائرة الصحة أضاف، نقلا عن اختصاصي جراحة القلب، بهاء عبد الرزاق، قوله إن "المريض كان يعاني من صعوبة بالبلع مع ألم بالصدر وضيق في التنفس، مع ارتفاع درجة الحرارة".
واستطرد البيان أنه "بعد إجراء فحص المفراس، تبين وجود جسم غريب ثقب المريء واستقر خلف القلب، وتقرر إجراء عملية فتح صدر طارئة لاستخراج الجسم الغريب، الذي تبين لاحقا أنه عظم دجاج حاد ابتلعه المريض قبل ظهور الأعراض".
وتم استخراج العظمة من المنصف الصدري خلف القلب مباشرة، بالقرب من القصبة الهوائية، بعد أن ثقبت المريء. وتم "ترقيع المريء وتنظيف المنطقة قرب القلب من التعفن الذي سببه العظم، بعد استقراره في المنطقة لمدة 3 أيام".
الطبيب العراقي كشف أن "هذه العملية عالية الخطورة، إذ تصل نسبة الوفاة فيها إلى 45 بالمئة"، موضحا أن "بقاء الجسم الغريب لأكثر من يوم بالمنصف الصدري يسبب التهابا بكتيريا بالأنسجة القريبة من القلب، وتسمما بالدم".
وتعليقا على مثل هذه الحالة الخطيرة، قال الخبير الصحي العراقي، زامو بختيار، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "غالبا ما يتعرض الأطفال والمسنون لمثل هذه الحوادث الناجمة عن ابتلاع عظام الأسماك أو الدجاج، والتي يمكن أن تتسبب بمشكلات صحية بالغة الخطورة".
ونوه إلى أن الخطورة "قد تصل لحد الاختناق والوفاة، جراء مضاعفات ابتلاع العظام، والتي قد تثقب أعضاء حيوية داخل الجسم".
"التأني في تناول وجبات الطعام ومضغها جيدا ودون تسرع، كفيل بتفادي وقوع مثل هذه الحوادث"، وفق بختيار.
واختتم حديثه قائلا: "علاوة على فوائده الصحية، خاصة لجهة تسهيل عملية الهضم، فإنه يوفر الاستمتاع الأقصى بنكهة الطعام ومذاقه".