أخلاقنا الجميلة.. "عم إيهاب" يوزع ورد وحلويات بالشوارع وهدفه جبر الخواطر

"الناس بتفتكرني بشحت، لكن أنا بجبر الخاطر".. بهذه الكلمات البسيطة بدأ العم إيهاب صاحب الـ 60 سنة حديثه عن عبادة جبر الخواطر، حيث إن الكثير منا يفتقد لجبر الخواطر، وهذا ما جعله يتجول بالشوارع ممسكًا بديه عكازا وكيس بداخله هدايا يقوم بتوزيعها على الأهالي والأطفال في الشوارع ولاسيما الأطفال، وكان سبب أن يطلق عليه سانتا كلوز الهرم. قال العم إيهاب لـ انفراد: "أنا مش بشحت، ولكن أنا طول عمري عايش لحالي ويمكن أحيانا كنت بشعر أن محتاج حد يكون معايا، أو حتى لو كلمة طيبة من حد أو ابتسامة لجبر خاطري، قررت من فترة طويلة أكثر من 5 سنوات، كانت بداية القصة عندما طلبت سيدة كبيرة من طفلها أن يقف لي لكي أجلس مكانه في هذه الحظة كان معايا حلويات فقررت أعطيه، فبكى الطفل وتحدث إلى أمه قائلا (شبه حنية بابا الله يرحمه) من بعدها كان لازم أكمل المشوار، وهفضل مكمل المشوار لحد أخر يوم في عمري، لأن توزيع الحلويات والهدايا على البعض من المتواجدين بيجعلني أشعر بفرح شديد". وتابع: "أنا كنت حريص أني اختار الناس اللي ممكن أفرحهم أو أجبر خاطرهم، كنت بتجول في الشوارع والمقاهي، في حالة وقوع نظري على فتاة أو شاب يجلس مهموم أو شارد الفكر كنت بحاول أني أخرجه من الهموم والتفكير أفك الكيس وأعطيه منه وهو وحظه ممكن يأخذ لبان، أحيانا بيكون معايا دباديب صغيرة أو أي ألعاب، وحلويات". وأضح: "الناس كانت فاكرة أني بأخذ فلوس منهم أو ده مقابل شيء، لكن في الحقيقة ده من باب جبر الخواطر، كلنا محتاجين اللى يطبطب ويسند حتى لو بكلمة، أنا بكون مبسوط وفي حالة إني أوزع عليهم حلويات يدوني ابتسامة وممكن نقعد نحكى ويكون فترة قليلة لكن بكون مبسوط". ويقول بروح من الكوميديا الحزينة: "أنا كنت عايش أنا وأختي ولكن توفاها الله حاليًا عايش لوحدي من زمان ولم يسبق ليا الزواج بالرغم من أني جميل والناس بتقولي شبه الممثل جمال سليمان، لكن لم يكن معايا الحظ فقررت أعيش لوحدي ولكن بعد مشوار الحلويات المشاركة في الأعياد أصبحت أعيش وسط عائلات كثيرة، كنت بحرص على التواجد في الأعياد أني أحمل الورد الحلويات بعض الأشياء التي تعبر عن مظاهر البهجة". وأنهى حديثه: "أنا بشارك شهريًا في زيارة دار أيتام بمدينة نصر يمكن مشوار عليا لكن أنا كل شهر ليا مشاركة في دار ايتام مختلفة، وليا طلب من أصحاب النوادي أنهم يعملوا زيارة شهرية للأطفال لو حتى يوم في الشهر كل دار يوم من باب جبر الخواطر، وأننا نقول للناس أن اخلاقنا جميلة وأن كلنا سلسلة متصلة مع بعض وبنكمل بعض".