"حنان" تصنع شنط مصرية صديقة للبيئة بتصميمات جذابة وحلمها "عالم بلا بلاستيك"

العالم يتجه نحو الاستدامة واستخدام منتجات صديقة البيئة للحافظ على المناخ وكوكب الأرض، ومحاولة لحمايته لأننا نعيش عليه وهذا واجب الجميع بلا أى استثناء، وهناك جهود من بعض الأشخاص الذين يحاولون فتح مجالات لمنتجات صديقة للبيئة، لتقليل التلوث البيئى الذى نعيش فيه، ومن بينهم حنان رشوان، خريجة كلية تجارة جامعة عين شمس، والتى ساهمت فى حماية البيئة من خلال مشروعها لتصميم الشنط الصديقة للبيئة سواء فى مكوناتها أو الرسائل التى تحملها. بداية الفكرة قالت حنان إنها كانت تعمل مراجعة حسابات فى إحدى الشركات فى شرم الشيخ، وبعد فترة قررت دراسة الفاشون بجانب عملها الأساسى، وكانت تريد أن تقوم بعمل براند ملابس باسمها فى بادئ الأمر، لكن خلال تواجدها فى القاهرة لاحظت كم التلوث العالى، خاصة خلال تغيير الفصول وتطاير أكياس البلاستيك فى كل مكان. ولهذا تشجعت وبدأت فى عمل بحث عن أضرار الأكياس البلاستيك، وعرفت من خلال بحثها، أن الأكياس البلاستيك مضرة بشكل كبير عند تعرضها للحرارة لأنها تبعث مواد سامة، قد تضر بصحة الإنسان، وبالبيئة بطبيعة الحال، وأيضاً بالشعب المرجانية إذا ما تم إلقاؤها فى البحر. وأضافت حنان أنها قررت تغير براند الملابس، لبراند شنط قماش صديقة للبيئة، ولأنها تحب الأقمشة والألوان، فكانت حريصة على شراء ألوان ملفتة للنظر، لجذب الناس لها حتى يتركوا الأكياس البلاستيك ويتم استبدالها بشنط قماش أفضل. توعية الأطفال بحماية البيئة وأوضحت حنان أن مبادرتها لنشر الشنط صديقة البيئة تستهدف الأطفال لأنهم مستقبل البلد، فبدأت فى صنع شنط قماش بألوان تناسب الأطفال من حيث الأحجام، وكانت تضع منشورا صغيرا بداحل الحقيبة عن أضرار الأكياس البلاستيك، لكن كثيرين لم يقرأو تلك الملاحظات، مما جعلها تركز على الألوان لجذب أعين الناس، حتى يستخدموا الحقائب بالتدريج ويغيروا عادة الأكياس البلاستيك الغير صحية. وذكرت حنان رشوان، أنها كانت تصنع الشنط بنفسها، وعندما عرف الناس هذه الشنط بعد وقت، بدأت بعد ذلك مع مشغل صغير لينفذ لها الحقائب، وكانت تختار التصميم والقماش وتقص القماش، والمشغل ينفذ الحقائب لديه، ولديه مجموعة صغيرة من الأشخاص ينفذون صنع الحقائب صديقة البيئة. قالت حنان إنها تتمنى أن تترك الناس الأكياس البلاستيك وحتى تصنف مصر من الدول الخالية من التلوث، وتتجه للحقائب القماش والمنتجات صديقة للبيئة.