"بنك العلوم المصرى" ثورة الطلبة على مستوى الكليات العلمية بالجهود الذاتية

لم تكذب كوميكس فيس بوك حينما تحاول إبراز معاناة طلبة كلية العلوم، فما ظهر على فيس بوك جزء لا يذكر مما يعيشه الطلبة داخل هذه الكلية، ولأن الابتكار والفكرة دائماً ما يخرجان من رحم الأزمات جاءت فكرة الدكتور عمرو محمد مطر الشاب الثلاثينى بإنشاء جمعية "بنك العلوم المصرى" لتطوير البنية التحتية لطلبة وكليات العلوم فى مصربعد أن تخرج فى كلية العلوم بجامعة القاهرة وهو مثقل بكمية من الشقاء الذى اصطدم بأرض الواقع.. اهتمام بتطوير الطالب المصرى و تبرعات ذاتية وتشجيع من عدد من أساتذة التدريس بكليات العلوم والصيدلة والهندسة هم سواعد دكتور عمرو التى شجعته لتنفيذ فكرته على أرض الواقع، والسعى لتكون جمعية أهلية غير هادفة للربح قائمة على تبرعات المهتمين بشئون البحث العلمى وتطوير مجالات العلوم بمصر. وبدأ الدكتور عمرو حديثه لـ انفراد عن فكرة الجمعية وقال "بعد تخرجى من كلية العلوم بجامعة القاهرة بدأت أن أكتشف حقيقة الأمر، وهى أن خريج كلية العلوم لا يستطيع منافسة خريجى الطب والصيدلة نظراً لضعف عدد كبير من مهاراته بسبب نقص الإمكانيات فى كليات، وبدأت بالتفكير والعمل حتى استطعت أن أؤسس شركة"الأكاديمية" مع عدد من الأشخاص لتقديم دورات تدريبية للطلبة كليات العلوم والخريجين فى عدد من المجالات العملية والتكنولوجية وتوفير معامل لهم على أعلى مستوى، ولكن كل هذا كان بمقابل مادى يدفعه الطالب". وأضاف "الطالب المصرى أو الخريج لا يستطيع دفع مقابل مادى لتطوير نفسه، لذلك قررنا أن تكون الجمعية غير هافدة للربح، وسيبدأ برنامجها الأول يوم 28 القادم وتقدم الآن 45 طالب سيتلقون ددورات تدريبية فى مهارات التواصل والقيادة وإدارة المشروعات وعدد من برامج التنمية البشرية والتخطيط الإستراتيجى". وتابع "سيتم تقسيم الطلبة لمجموعات حتى يبدءون العمل على أرض الواقع فى الكليات وبين الطلبة، لنعرف كل ما تحتاجه معامل الكليات من تطوير واجهزة، وسنقوم على الفور بتوفيرها له، حتى نستطيع أن ننهض بمجال العلوم فى مصر".