بعد موت الزوج تجد المرأة نفسها وحيدة فى مواجهة العالم، الذى يستوجب عليها مواجهته بكل عزم وثقة لتتمكن من العيش فيه، وأثناء رحلتها هذه تكون فى أمس الحاجة لمن يرافقها فى هذا المشوار الصعب، فتسلك الطريق الشرعى لاختيار زوج لها، إلا أن هذه المنحة الربانية قد تتحول إلى نقمة فى ظل وجود أطفال يرفضون فكرة وجود زوج أم لهم، والأمر لا يقتصر على الأرملة فقط، بل تتعرض له أيضا المرأة المطلقة والتى تعيش برفقة أولادها، وإذا كنتِ واحدة من بين هؤلاء السيدات اللاتى حكمت عليهن الحياة بمواجهة مصير قاسى، تقدم لكِ استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية زينب مهدى، 5 أساليب مختلفة تساعدك على عرض فكرة الزواج مرة أخرى على أطفالك.
وتقول زينب مهدى لـ"انفراد"، إن المرحلة العمرية للطفل تؤثر فى تلقيه للأمر، فإذا كان أقل من 6 سنوات يمكن للأم أن تتزوج دون أن يشعر الطفل بتأثير نفسى قوى، بل من الممكن أن يعتبر زوج الأم أباً له، أما إذا كان أكبر من 6 سنوات فعلى الأم أن تتبع الأساليب الآتية:
أولاً الترغيب، فعليها أن ترغب الطفل فى فكرة وجود زوج أم له، بأنه سيشاركه اللعب والخروج وقضاء وقت ممتع.
ثانياً الدراسة: فعلى الأم أن تحسن اختيار الشخص الذى تقرر أن يكون زوجاً ثانياً لها، لأن الطفل قد يستوعب فكرة وجود زوج أم، إلا أنه يرفض شخص بعينه نتيجة لسوء سلوكه أو لسوء معاملته له.
ثالثاً كونه سيكون أب بديل: فعلى الشريك أن يعرف جيداً أنه سيكون أب بديل لأبناء الزوجة، وإلا يصرف النظر عن تلك الفكرة، ولهذا فعليه أن يقوم بأدوار الأب كما يقول الكتاب ولكن دون مبالغة.
اختبار شخصية الشريك: وعلى المرأة التى تقبل على الزواج مرة ثانية أن تضع الرجل الذى قررت الزواج منه فى العديد من الاختبارات لتكشف شخصيته وتعاملاته المختلفة مع أبنائها بأن تتركهم معه لبعض الوقت، ولا تأخذ كلماته على أنها شىء مسلم به.
الاستماع للطفل وتصديقه: إذا اشتكى الطفل أو الطفلة من سلوك زوج الأم المستقبلى معهم، فعلى الأم أن تستمع لهم باهتمام وتأخذ الأمور على محمل الجد، وذلك حتى لا يتسبب عدم اهتمامها بحديثهم إلى العديد من المشكلات مثل الاغتصاب والعنف البدنى، وإذا كان الطفل يكذب على الأم للتفرقة بينها وبين زوجها فهى ستستشعر ذلك من واقع تجاربها وخبرتها السابقة معه.