شهدت سفارات أوروبا والمكاتب التابعة للأمم المتحدة، اليوم، عرض الفيلم المصرى "على خطى المرأة النوبية"، الذى أنتجه المركز الثقافى للتراث العربى بفرنسا، وقام بتوزيعه مجانا على كل السفارات ومكاتب ومكتبات ووسائل إعلام أوربا، وقام ببطولته الفنانة المصرية القديرة والكبيرة ليلى علوى مع الفنانة الفرنسية،Myriam Charleinsوإخراج مخرج فرنسى شاب عمره 27 عاما هو المسئول رسميا والمعين من حكومة فرنسا لتصوير الأفلام الدعائية للمدن الفرنسية، وجميعهم عملوا بالفيلم بالمجان نظرا لكونه عملا وطنيا هدفه تحسين صورة مصر فى الخارج وتسليط الضوء على دور المرآة المصرية فى اليوم العالمى للمرآة.
الفيلم تم تصويره نهاية فبراير الماضى على مدار يومين كاملين فى مدينة غرب سهيل بأسوان ويسلط الضوء على ثلاثة محاور رئيسية الأول عرض المدينة الجنوبية الساحرة ومعالمهم السياحية والثانى دور المرآة المصرية فى الحضارة والثالث وضع مصر السياحى والأمنى الحالى والتركيز على فكرة الترويج للسياحة المصرية وعودتها وأن مصر بلد آمن وكل هذا من خلال دقيقتين ونصف.
كما سلط الفيلم الضوء على أبناء النوبة أنفسهم وتم التصوير فِى بيوتهم الجميلة الملونة، ليوضح الفيلم للعالم كله الشخصية المصرية المضيافة الطيبة التى تعد جذبا سياحيا بحد ذاته، لا يقل أهمية عن جذب المعابد والآثار للسائحين، وقام مخرج الفيلم بتوجيه رسائل للعالم من خلال أهل غرب سهيل أنفسهم من داخل بيوتهم للدعوة لزيارة مصر.
ووفقا لحديث الدكتور ريم كندى رئيس المركز الثقافى للتراث العربى بفرنسا فإن العمل فى تصوير الفيلم صار بشكل رائع نظرا لدعم وزارة السياحة المصرية التى قامت بإمدادنا بكل ما نحتاج وكذلك وزارة الآثار التى سهلت كل ما نريد للتصوير فى الأماكن الأثرية ومنها معبد فيله، كما أن الروح الطيبة التى كانت منتشرة بين صناع الفيلم ودعمهم وعملهم بالمجان واستقطاع يومين من وقتهم لتصوير هذا الفيلم كل هذا يؤكد مدى جمال مصر وحب شعبها وحب العالم لها.
ونقلت ريم كندى على لسان بطلة الفيلم ليلى علوى مدى سعادتها بتصوير هذا الفيلم ومشاركتها فى عمل كبير عالمى هدفه تحسين صورة مصر فى دول أوربا والترويج للسياحة والتركيز على دور المرآة فى الحضارة، وهو نفس شعور الفنانة الفرنسية التى قالت فى نهاية العمل أنها تأمل لزيارة مصر مرة اخرى وأن الشعب المصرى شعب طيب وكريم ومضياف ومصر بلد آمنة وقالت إنها ستدعو كل من تقابله فى فرنسا لزيارة مصر وأنها ستعود قريبا مع ابنها لزيارتها مرة أخرى.
وأضافت ريم كندى أن الفيلم هو استكمال لدور المركز الثقافى العربى للتراث الذى يعمل على نقل التراث العربى وخاصة المصرى إلى دول أوربا والأمم المتحدة، موضحة أنها تشعر بشكل شخصى أن مصر لها حق كبير على الكل ولذلك فهى تدعمها بكل السبل، وأن المركز من قبل أصدر مجموعة من المجلات لتسليط الضوء على السياحة المصرية والصناعات الحرفية والتراثية وأن المركز يسعى طوال الوقت للعمل فى تحسين صورة هذا البلد أو إظهاره بصورته الحقيقة إن أردنا التعبير بدقة لأنها فعلا بلد تحتاج المزيد من العمل والجهد وتستحق الأفضل.
من جانبها قالت الفنانة الفرنسيةMyriam Charleins، عضو لجنة تحكيم مهرجان مونت كارلو، وموناكو، ورئيس لجنة تحكيم ميس فرانس ناسيونال، والوجه الاعلانى للعديد من بيوت الأزياء العالمية، أنها تشرفت بالمشاركة بتصوير فيلم دعائى وترويجيى عن مصر، ليكون دعوه لزيارة مصر، تدخل بيوت المجتمع الأوروبى عبر الشاشة الفضية وقالت فى رسالة نصية "مصر أرض نور الحضارة ومهدها أنارت بحضارتها العالم كله، فعندما تنادى صاحبة الجلاله، فالمفتونون بمعابدها وحضارتها مهما كبروا مقاما ونجاحا، لا يمكنهم غير الانحناء وتلبية النداء لبلد حلم زيارتها يراود أبناء العالم أجمع منذ الصغر".