يقف الإنسان أمام أحلام الموت، فلا يدرى تفسيراتها التى تتنوع بين دلالات الشر أو وقوع ما هو مجهول، دون أن يعلم أى التفسيرين أدق، وتقول مفسرة الأحلام، شيماء صلاح الدين، إن هذا النوع من الأحلام يختلف عن باقى الأحلام وذلك لأنه يظهر فيه نوعان من الأشخاص، النوع الأول ميتون بالفعل رحلوا عن عالم الحياة، والنوع الثانى أشخاص ماتوا فى الحلم فقط ولكنهم أحياء فى الحقيقة .
ورؤية الميت هى حق فى المنام، وإذا رأى الحالم الميت يكلمه أو يخبره عن شئ فهذا الكلام صحيح ومؤكد، لأنه فى دار الحق ونحن فى دار الباطل، ومن رأى نفسه مات دون هيئة الدفن والكفن والقبر فإن عمره سيطول ومن رأى نفسه حيا فى قبر، دل ذلك على أنه يتعرض لضيق عظيم فى أمره، ومن يحفر لنفسه قبرًا فإن معنى ذلك أنه يدخل فى حياة جديدة ودنيا أخرى أو يبنى لنفسه منزلاً أو مكانا للإقامة.
و من رأى أنه يأخذ من الميت شئ فهذا محبوب ويدل على الرزق وخير يأتى للشخص الذى أخذ من الميت فى الحلم، بينما العطاء للميت أمر مكروه لأن الميت إذا أخذ من شخص شيئا دل ذلك على فقدانه إما لأولاده أو لماله أو غيره، و تأتى ضمن رؤية الميت فى الأحلام المعانقة فإذا رأى الحالم ان الميت يمد يديه ويعانق الحى فذلك يدل على طول عمره وإذا دخل الميت بالحى دارًا مجهولة فإنه يموت ويلحق بالميت، كما أن حمل الميت بدون جنازة مال حلال لأن الموت حق وذلك مال حلال يبدو فى صورة ميت يحمله الحالم .
وتدل رؤية الأب المتوفى فى المنام على فأل حسن وسعادة، أما رؤية الأم المتوفاه تدل على رغبة الحالم فى الشعور بالأمان والاستقرار، ولكن إذا كانت الأم على قيد الحياة وظهرت ميتة دل ذلك على حدوث فاجعة للحالم.