بالصور..مش بس فيلم..الـ"الهوبيت"سلالة بشرية عاشت على الأرض قبل 50 ألف سنة

إذا كنت من محبى سلسلة أفلام "مملكة الخواتم" الشهيرة، فربما تود أن تعرف أن العلماء يعتقدون أن "الهوبيت"، كان سلالة موجودة بالفعل، ويسمى "هومو سابينز"، ولكنه تم القضاء عليه من قبل الإنسان الحديث، أسلافنا. وتقول صحيفة "ذا ميرور" البريطانية فى تقرير سابق، إن البشر الذين لا تتجاوز قامتهم 106.68 سم، كان يعيشون فى جزيرة "فلوريز" الإندونيسية قبل 50 ألف عاما، ولكنهم اختفوا بطريقة غامضة. وأرجح بحث جديد وجود دلائل أن أسلافنا قد يكونوا وراء انقراض هذا العرق. وأوضح البحث أن "الهوبيت" استخدموا أدوات حجرية داخل الكهوف التى كانت توجد على الجزيرة منذ 41 ألف عاما مضى. واكتشف العلماء أن "الهوبيت" استخدموا كذلك النار داخل كهوفهم، الأمر الذى يزيد التكهنات بأن "الهومو سابينز" كانوا يعيشون مع المخلوقات الصغيرة. ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن اكتشاف آثار النار فى كهف ليانج بوا، يدل على أن كل من الهوبيت والإنسان الحديث كانوا يسكنون تلك البقعة بفاصل حوالى 11 ألف عام. ويعمل الباحثون الآن على إيجاد المزيد من الأدلة التى تنفى أى أعذار قد يمتلكها الإنسان الحديث كدليل على براءته من أنه كان السبب وراء القضاء عليه، مؤكدون أنه إذا ثبت اجتماع كل من الجنسين فى نفس المكان والوقت، فقد يفسر ذلك انقراض الهوبيت. وقالت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية فى نسختها العربية إن فريق عالمى من العلماء كشف عن وجود بقايا أحد الأجناس غير المعروفة من البشر، كانوا قصار القامة، وتمت تسميتهم Homo floresiensis، (سابينز + فلوريز) عثر على تلك البقايا فى كهف ليانج بوا عام 2003. والسبب وراء تسميتهم باسم "الهوبيت" يرجع إلى شخصيات "مملكة الخواتم" التى اخترعها المؤلف JRR Tolkein، وهناك اعتقاد بأن تلك الكائنات عاشت حتى قبل حوالى 12 ألف عام. وأضافت الصحيفة أن الخبراء الذين أتوا فى وقت لاحق، أرجعوا تاريخ تلك العظام إلى ما بين 190 ألف و60 ألف عام، بينما من المفترض أن يكون عمر معظم الأدوات الحجرية الخاصة بالهوبيت 50 ألف عام. قال الباحث الدكتور مايك مورلى، من جامعة وولونجونج بأستراليا: "نحن الآن نعلم أن الهوبيت استطاعوا البقاء على قيد الحياة حتى ما يقارب 50 ألف عام فى ميانغ بوا. ونعلم أيضا أن الإنسان الحديث وصل إلى جنوب شرق آسيا وأستراليا منذ 50 ألف عام على الأقل، أو قبل ذلك بقليل فى أغلب الظن".