بينما أنت تستيقظ مبكراً وتستعد للذهاب لعمل لتقضى ساعات طويلة خارج المنزل ثم تعود ليلاً مجهداً بعد يوم شاق، اعتاد غيرك على العمل بمنزله دون الخروج إلا لأمور هامة ، فعلى الرغم من اعتبار ذلك الأمر راحة للكثيرين إلا أنه له أضرار نفسية كثيرة على كل من يعمل بمنزله.
ويقول الدكتور مينا جورج الخبير النفسى ، إن فكرة العمل بالمنزل لها مميزات وعيوب ، ومن أهم مميزاتها أنها طريقة بديلة للسيدات اللاتى لديهن ظروف خاصة تمنعهن من الخروج للعمل يومياً ، أو حتى للفتيات اللاتى لا يعملن فيكون العمل من المنزل أفضل الى حد كبير.
وأضاف جورج فى تصريح لـ"انفراد" أن العمل من المنزل أيضاً لد ميزة أخرى وهى المرونة فى المواعيد ، حيث لا يلتزم الشخص بمواعيد الاستيقاظ أو النزول للعمل وهو أمر جيد للجميع.
وأوضح أن العمل من المنزل دون التقيد بمواعيد يعطة قدرة أ:بر على الإبداع والتفكير ومن ثم تقديم أداء مختلف ومتميز ، عن ذلك الذى يذهب لعمله يومياً فيتأثر بالتعب والإرهاق.
أما عن عيوب العمل من المنزل ، فيقول الخبير النفسى إن ذلك النوع من المهام تمنع العلاقات الإجتماعية التى تحتاجها نفسية الإنسان ممع يصيبه ببعض العزلة والإكتئاب أحياناً.
كذلك أوضح أن العمل من المنزل يحرم الشخص من التسلسل الوظيفى والخضوع لنظام مؤسسى والإلتزام بقواعد العمل ، وهذا الأمر يضر بنفسية الشخص ، كذلك الخروج والتعلم خارج المنزل أفضل بكثير من العمل بالمنزل الذى قد يؤدى الى سمنة وإحباط واكتئاب لعدم التعامل مع الأخرين ، مشدداً على أن كل من يعانى من اكتئاب سواء أياً كانت درجاته عليه الخروج للعمل والانخراط مع الأخرين وتكوين شبكة علاقات إجتماعية.
