السمار نص الجمال..مشروع "بلا ألوان" يسلط الضوء على اضطهاد السمراوات فى مصر

كثيراً ما نسمع جملة "السمار نص الجمال"، تلك التى يقولها البعض أحياناً للأشخاص الذين يمتلكون بشرة سمراء رغبة فى التعبير عن جمالهم، لكن رغم ذلك نجد أن البعض ينظر أحياناً لأصحاب البشرة البيضاء على أنهم أكثر جمالاً من غيرهم. تتفاوت مقاييس الجمال من شخص لآخر، لكن يتفق عدد لا بأس به على أن أصحاب البشرة البيضاء أكثر جمالاً من غيرهم، هذا الأمر الذى يدفعهم لاضطهاد من يخالفون هذا المعيار، تلك الأزمة التى عانت منها "مها حمادة" طالبة كلية الإعلام، وقررت التفكير فى طريقة للتعبير عنها وبدأت رحلة البحث عن "فوتوغرافر" يمكنه نقل المعاناة بشكل بسيط ومن هنا بدأت القصة. "مها كانت بتدور على حد يعكس المشاكل اللى بتقابلها هى وصحباتها علشان بشرتهم سمرة لحد ما جات لنا أنا وهينار شريف علشان نصورلها الموضوع" هكذا بدأ عادل عصام حديثه مع انفراد عن مشروع "بلا ألوان" الذى انتشرت الصور الخاصة به بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعى، والتى استطاع من خلالها تجسيد معاناة أصحاب البشرة السمراء بذكاء. ويضيف أنه وهينار يعتمدا دائماً على إيصال أفكارهما بشكل فنى، وفكرا فى كيفية تصوير بعض الفتيات السمراوات لنقل معاناتهن من نظرة المجتمع وتعامله معهن بشكل فنى ومختلف وقادر على إيصال الفكرة بأبسط الصور. فى البداية اختارت مها صاحبة الفكرة مجموعة من الفتيات بلغ عددهن 25 فتاة، ثم قمنا بعمل "كاست" لاختيار 10 منهن فقط للتعبير عن المشكلات التى تواجههن. استغرقت الفكرة شهر لتنفيذها، واخترنا التصوير فى البحر باعتباره رمز الصفاء، كما اختارت مصممة الأزياء مها محمد أن ترتدى الفتيات اللون الأبيض حتى ينصب كل تركيز من يرى الصور على الفتيات فقط، بالإضافة لرغبتنا فى عدم تشتيت المشاهدين مع الكثير من التفاصيل بعيداً عن الفتيات. استطعنا من خلال مشروعنا الذى أطلقنا عليه اسم "بلا ألوان" إيصال الفكرة التى نريدها، وحرصنا على اختيار اسم مفتوح لا يعطى أى تمييز لشيء معين، وقد تفاعلت معنا الكثير من الفتيات بعد نشر المشروع من خلال إرسال قصصهن المماثلة على هاشتاج #no_color.