هواية بالوراثة.. بالصور "نوران" احترفت التفصيل قبل ما تتم عشرين سنة

منذ أن كانت طفلة وهى تشاهد والدتها تجلس على ماكينة الخياطة تصمم لها ولأشقائها أجمل الملابس والفساتين، فلم تمر تلك اللحظات عليها مرور الكرام بل تركت فى داخلها أثراً كبيراً وحباً للإبرة والخيط، فبدأت نوران تقلد والدتها وتحاول دمج قطع القماش ببعضها وتستخدم الإبرة والخيوط فى خياطة أى قماش به قطع، ومن هنا اكتشفت نوران موهبتها فى الخياطة والتفصيل التى ورثتها عن والدتها. "اتعلمت كروشيه وأنا فى ثانوية عامة وبقيت أعمل شنط وبلوزات بسطة وأبيعها لأصحابى وأقدمها هدايا" هكذا روت نوران على ذات العشرين عام حكايتها مع التفصيل لـ"انفراد"، والتى كانت تقضى أوقات فراغها منذ طفولتها وحتى كبرت فى التفصيل والخياطة، حتى شجعتها صديقاتها على الاستمرار فى هواية التفصيل وعرض تصميماتها على صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك". وفى خلال عامين احترفت فيهما نورات التفصيل بعد أن قضت طفولتها ما بين الإبرة والخيط وماكينة خياطة والدتها، أصبحت خلال هذه الفترة محترفة فى التفصيل، حتى جاءت فى لحظة حاسمة وقررت أن تنمى هوايتها وتحولها لمصدر دخل، فقامت بشراء ماكينة خياطة مثل والدتها، وبدأت مشوارها فى التفصيل والخياطة لتتفاجئ بطلبات من كثير من الفتيات على "فيسبوك" لتفصيل بعض الفساتين والبلوزات والتنورات. ومنذ أن قررت نوران أن تنمى هواية التفصيل وهى تخصص لها وقتاً كبيراً من يومها، فلا تذهب لجامعتها كل يوم، بل تحاول الموازنة بين دراستها للعلاقات العامة وبين هوايتها التفصيل، وبدأت تكثف اهتمامها بعروض الأزياء العالمية وتصميمات المصممين العالمين، فهى تعلمت المهنة من والدتها لكنها تحلم بأن تكون مصممة أزياء عالمية. "أكتر من بنت عرضت عليا أشتغل معاها بمجهودى وهى توفر المكان لكنى رفضت" فلم يكن ذلك حلم نوران، فهى تسير طريقها خطوة بخطوة وتحلم بأن يكون لديها مكان خاص بها من مجهودها وليس مكان لشخص آخر. وكالة إعلانية عالمية كبرى هو حلم آخر من أحلان نوران، فهى ترغب فى العمل بأكثر من شئ فى وقت واحد، فبعد دراستها للعلاقات العامة والإعلان ستشق طريقها فى هذا المجال جنباً إلى جنب مع الخياطة والتفصيل التى أصبحت مصدر دخلها إلى جانب مساعدات والدها لها، فربما قد تنجح فى تحقيق حلمها وتصبح بعد سنوات قليلة من أشهر مصممى الأزياء العالمين.