بالصور.. كيف استوحى مصممى المجوهرات العالميين أحدث تصميماتهم من "السبح"؟

على مدار مواسم الموضة الأخيرة منذ نهاية عام 2016، يمكن ملاحظة التوجه الواضح لدور الأزياء العالمية فى الاهتمام بتقديم تصميمات للعالم الإسلامى والمرأة العربية، بل ووضع الأزياء التى تحمل تراث العالم العربى فى الحسبان على منصات العروض فى اسابيع الموضة العالمية، التوجه الذى انطلق حديثاً فى كبرى الدور يرجع لأسباب اقتصادية بحتة، بعد أن أدركت تلك الدور أن المرأة العربية ذات ثقل كبير كمستهلك للموضة العالمية، فتوجهت بلدان لم تكن تعنى بالزى الإسلامى إلى تغيير خريطتها فى تصنيع الموضة، ووضعت الزى الإسلامى ضمن أولوياتها، وهو ما يمكن ملاحظته فى عدد من الملامح المؤثرة خلال الفترة الماضية، بداية من تصدر وجه مسلم مثل عارضة الأزياء "حليمة عدن" أغلفة مجلات الموضة العالمية وصعودها على منصات العروض لتعرض أزياء المحجبات باسابيع الموضة، وحتى اتجاه دور أزياء ضخمة مثل "فالنتينو"، ودلتشى أند جابانا لتقديم تصميمات لقفاطين رمضان عام 2017. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعد تقديم مجموعة كبيرة من تصميمات القفاطين من قبل دور أزياء عالمية على خريطة الموسم هذا العام، اتجهت الكثير من دور المجوهرات العالمية والعربية لتصنيع مجوهرات مستوحاة من "السبح" خلال شهر رمضان، وأوضحت مجلة "فوغ" العالمية فى نسختها العربية أن "السبح" لم تأت ضمن تصميمات المجوهرات فقط لرجوعها للتراث العربى، ولكن لكونها أدوات ثرية بالفن ويمكن استغلالها كعناصر ملهمة لمصممى المجوهرات على مستوى العالم. فقدمت مجموعة من العلامات التجارية الصانعة للمجوهرات مجموعة من القطع المستوحاة من "السبحة" العربية الأصيلة، مثل دار "روسانتيكا" التى قدمت تصميمات للسبحة بتدرجات لونية متعددة، كما قدمت مصممة الحلى المصرية "عزة فهمى" مجموعة كاملة من تصميمات السبح باللؤلؤ والفضة استوحتها من تراث مصر القديمة، إلى جانب مجموعة "إيريكا بينت" للعقود والسلاسل من السبح والتى صاحبت مجموعة قفاطين مصممة الأزياء السعودية "نورة آل الشيخ" لموسم ريزورت 2017. "تورى بورش"، "كينيث جاى لاين" و"تشان لو"، دور مجوهرات أخرى حرصت على تقديم مجموعات مستوحاة من السبح لهذا العام، لتناسب تصميمات القفاطين والأزياء الإسلامية التى أصبحت واحدة من العناصر الرئيسية على رأس اهتمامات دور الأزياء على مستوى العالم.