"نور" رسمت على إيديها وهى طفلة ولما كبرت حولت شكلها لشخصيات كرتون بالمكياج

طفلة ترسم على كل ما يصادفها فى الطريق بداية من الأوراق والألواح ووصولاً للأيدى، تلك الطفلة التى باتت ترسم وتلون كل ما تراه مهما كان الزمان أو المكان، وغير عابئة بالأشخاص من حولها أو ردود أفعالهم تجاه ما تفعله، هذه هى قصة فنانة المكياج نور عدنان الوتار التى تبلغ من العمر 25 عاماً. انتقلت الفتاة السورية الأصل إلى العيش فى مدينة طنطا مع زوجها وأطفالها، وتطورت موهبتها كثيراً بعدما اعتمدت على نفسها فى التعلم الذاتى بمساعدة التقدم التكنولوجى وتوفر العديد من الفيديوهات على الإنترنت، فتعلمت الخطوط السليمة للرسم الأمر الذى ساعدها على التفوق فى الرسم حتى أصبحت قادرة على تغيير ملامح الأشخاص وظهورهم بأشكال كرتونية أو فنانين. بدأت قصة نور مع استخدام المكياج لتغيير ملامح الوجه للعديد من الشخصيات سواء الحقيقية أو الكرتونية مع بلوغها الـ 14 عام، حيث العمر الذى تتعرف فيه أغلب الفتيات على أدوات التجميل وتحاول كل منهن استخدامها لتظهر الجانب الأنثوى لديها، إلا أن الأمر كان مختلف تماماً مع نور، حيث احترفت مهنة الـ "ميكب أرتست" وكانت تتمتع بشهرة كبيرة فيها، إلا أنها قررت أن تفعل شيء مختلف ومبتكر تستغل فيه موهبتها وقدرتها العالية على الرسم بحرفية، وكانت تجرب الأمر على وجهها فى البداية، وتقوم بتغيير ملامحها لتشبه كبار النجوم مثل انجلينا جولى وماهلاقا جابرى وغيرهم من كبار نجوم السجادة الحمراء، كما وضعت مكياج لتشبه الفنان محمد رمضان ذات مرة. "الفنان محمد رمضان كلمنى وشجعنى، والماكيير الخاص بيه طلب منى اشتغل معاهم" هكذا تحدثت نور عن رد فعل الأسطورة لحظة مشاهدته للمكياج الذى جعل منها شبيه له، إلا أن وجودها فى طنطا هو ما منعها عن ممارسة العمل الذى تعشقه بعد أن جاءت إليها الفرصة التى طالما حلمت بها، ولكنها رغم ذلك مازالت تحاول أن تثبت نفسها أكثر وأكثر. لم تتوقف نور عن التعلم طوال الوقت، فاستمرت فى اكتشاف العديد من مواهبها المتعلقة بالرسم حتى استطاعت تحويل وجوه الأشخاص العاديين إلى شخصيات كرتونية يعجز العقل عن التفرقة بينها وبين الوجوه الحقيقية، بل وأبدعت بها. وعن دور أسرتها وزوجها فيما تفعله قالت أن زواجها وامتلاكها للأطفال لم يمنعاها من ممارسة الموهبة الت تعشقها والعمل على تنميتها، كما أنها تتلقى دعم وتشجيع كبير من أهلها وزوجها باستمرار وتوفير الأجواء الإيجابية لها لتنتج المزيد والجديد.