مهنة العمر ورحلة حياة عنوانها الصبر والتوكل على الخالق، ففى حضن البحر الشاسع وعلى مراكبهم الصغيرة تخرج تلك الأسرة المصرية مع الساعات الأولى من بزوغ الشمس باحثين عن قوت يومهم وهدية الرزق لهم من السمك.
يلقون بشباكهم فى حضن البحر فيفرح به السمك مطيعا لإرادة ربه ويسكن فى الشباك لتملأ وتفيض وجوههم بالسعادة والرضا،رحلة حياة فى البحر عنوانها الصبر، فهى من المهن التى يتوارثها أفرادها ويورثوها لأبنائهم لتكن سلاحهم وسندهم فى الرزق والتوكل على الله فى المستقبل.
صورة اليوم أوضحت جانبا مهما فى يوم من حياة صياد اصطحب أبناءه ليربيهم على الصنعة منذ نعومة أظافرهم ويعلمهم "الرجولة" والاعتماد على النفس والبحث عن الرزق الحلال، يتركهم لأمواج البحر وخيوط الشمس يسندان قلبهم مخترقين المستقبل بقطعتين من الخشب تساعدهم على التجول فى البحر فى مركبهم البسيط.
"لمو الشبك يا ابنى.. واتعلم الصبر والنظام" فمن يقترب من أصحاب مهنة الصيد يعلم جيداً أن لم الشبك حرفة وفن يمارسه أصحابها بترتيب ونظام كل يوم بدون الوقوع فى خطأ يعرقل عملهم فى اليوم التالى،لقطة اليوم أوقفت الزمن عند ملامح الأسرة المصرية البسيطة وألقت الضوء على أب يصاحب أبناءه ليكبروا ويصبحوا سنده أثناء رحلة بحثه عن الرزق فى البحر.