علاقة خاصة تربطه بالبحر، ففيه السعى والرزق الذى ينتظره كل يوم، يقضى ذلك الصياد أغلب أوقاته بصحبة البحر إما فى حضنه بمركبه البسيط إما على الشاطىء يلتقط هدايا رزق المولى.
جاءت لقطة اليوم لتوقف تلك اللحظات الخاصة بين الصياد وهدايا البحر، يلقى بالسمكة فى الصندوق الذى يجمع فيه ما يجنيه من البحر خلال رحلة الصيد الذى يقوم بها كل يوم، أوقفت الكاميرا لحظات طيران السمكة فى الهواء وكأنها ترقص وتغرد بأن القدر اختارها لتكون إحدى أفراد زرق ذلك الصياد.
رفع نظره لها بهذا الشكل متمنيًا أن تملأها البركة وتصل بسلام لصندوق الجمع الذى وضعه على الشاطىء،فاضت ملامحه بالأمل والرضا بما حصل عليه وبدا وكأنه يلتقط حلمه بين يديه، لا تمتلك السمكة أجنحة ولكنها طارت بهذا الشكل، صورة اليوم لخصت بمكونات بسيطة للمشهد رحلة زرق البحر الذى يجود على كل صياد خرج متوكلاً على الله ساعياً للقمة حلال من هداياه، فوقف البحر خلفه حاملاً بداخله المزيد وانطلقت السمكة لمكان جمع الرزق فى خط مستمر يقوم به ذلك الصياد كل يوم فلا يكل ولا يبخل عليه البحر فى يوم من الأيام.