ضرب أنبياء الله ورسله عليهم السلام أروع النماذج فى دعوتهم وحياتهم، فإلى جانب ما بذلوه من جهد فى الدعوة إلى دين الله تعالى وتبليغ شرائعه للناس، فقد بذلوا كذلك الجهد فى تحصيل قوت يومهم وسعوا للكسب سعى عامة الناس فى ذلك.
وذكر القرآن الكريم براعة كثير منهم فى صنعتهم ومهنهم ومنهم نبى الله داود عليه السلام، فقد اشتهر "داود" عليه السلام بأنه كان حداداً ماهراً فى صنع ما ينتفع به المحاربون والناس عموماً، فقد علمه الله تعالى صناعة الدروع القوية محكمة الصنع، وقد ابتكر عليه السلام طريقة جديدة فى صنعها.
ورصدت عدسة "فيديو 7"، قناة انفراد المصورة، أقدم حداد فى شارع المعز لدين الله الفاطمى بالقاهرة ويدعى "محمد رجب"، الذى كشف أسرار مهنة الطرق على الحديد والنار.
ويقول "رجب"، إن مهنة الحدادة ليست بالمهنة اليسيرة ولكنها تحب ما يحبها وتكره ما يكرهها فإذا أحبها العامل صار الحديد فى يده كالعجين يشكله وقتما يشاء وكيفما يشاء طالما هو يحب المهنة سيتقنها ويتفنن بها.
واستكمل، مهنة الحدادة فى الأساس هى مهنة سيدنا داوود عليه السلام، ونحن من صنعنا سيوف فيلم صلاح الدين الأيوبى الرائع بطولة الفنان أحمد مظهر وكذلك كل الدروع التى تخص الفيلم.
المهنة فى اندثار نتيجة عزوف الشباب عن تعلم المهنة فهم يجدونها شاقة ومتعبة ولكن المهنة تحب من يحبها، ولكن هناك مشقة فى المهنة فى فصل الصيف ولكنها فى غاية المتعة فى فصل الشتاء.