وجوه نحتها سمار الشمس، وأسر تقف خلفهم تنتظر عودتهم بما يعين على متطلبات الحياة، كلمات بسيطة تلخص حياة عمال التراحيل، فبوجوههم المصرية المعهودة، وأدوات البناء والهدم التى تمثل كل ما يمتلكون من رأس مال فى البحث عن الرزق، يجلسون على جوانب الطريق فى المناطق المعروف عنها امتلاؤها بالمارة، والباحثين عن العمال.
جائوا من محافظات مصر المختلفة لشوارع القاهرة للبحث عن الزبون الذى يأتى ويستعين بأحدهم فى أعمال البناء، عدسة الكاميرا تجولت اليوم فى أحد شوارع القاهرة ودخلت لعالم عمال البناء الذين يعلنون عن انفسهم وبحثهم عن الرزق فى شوارع القاهرة.
رحلة حياة عنوانها التوكل على الله، وتغيرات كبيرة تصيب تلك المهنة، وتقلبات فى الحال بين الحين والآخر، ولكن أربابها يرفضون تركها، فلم يعرفوا سواها منذ بحثهم عن عمل يعينهم على مطالب الحياة.
فبوجه بصمت عليه تجاعيد مرور السنوات، وأدوات البناء التى تقف أمامه صابرة ومنتظرة كما يجلس هو الآخر صابر، فى انتظار الخير الذى سيهديه القدر إياه، لقطة خاصة وعالم مكتظ بتفاصيل حكايات الصبر والتوكل على الله فى طلب الرزق.