وقفا على صخور الشاطئ بالإسكندرية يمسك كل منهما بـ "سنارته" الخاصة، وهو ينظر للبحر منتظراً الرزق الذى يمكن أن يمن به عليه بعد ساعات طويلة قضياها لممارسة هوايتهما قى الصيد.
تمر الساعات دون أن يشعر أحدهما باقتراب غروب الشمس، فللجلوس أمام البحر مذاق آخر، حيث يسبح الخيال بعيداً عن الواقع الذى يعيشه كل منهما، لينفض عنهما هموم الحياة وينسلخ عن مشكلاتها ليغسل روحه ويعود بعدها لحياته العادية وهو مقبل عليها بعد أن تخلص من همومه.
يتحدث إلى السماء والبحر وأحياناً إلى السمك، وقد يفضى إليهم بأسرار لم يخبر أحدًا بها من قبل، تلك اللحظة التى التقطتها عدسة كاميرا انفراد لرجلين قررا الانفصال عن الواقع وممارسة الهواية التى تسعدهما على شاطئ البحر حتى لو انتهت رحلتهما دون صيد أى سمكة، تلك القصة التى لن يفهمها سوى عشاق هواية الصيد.