علشان المركب تمشى.. امتى تواجهى جوزك.. وامتى تقصرى؟

الكثير من الخلافات الزوجية تبدأ من أتفه الأسباب، وقد يتسبب تراكمها إلى الوصول إلى حد الانفصال النفسى والجسدى بين الزوجين، كلاهما يرسم طريقه بعيدا عن احتياجات ومشاعر الطرف الآخر، وكأن سهم كيوبيد لم يصبهما فى يوم من الأيام، فكثير من هذه المشاكل يمكن تجنبها بذكاء الزوجة وحسن إدارتها للحياة الزوجية. ومن جانبها تقول الدكتورة فاطمة على استشارى الطب النفسى وتعديل السلوك، أن هناك زوجا عصبى ينفعل بصورة سريعة جدا وانفعاله غير محسوب، وهذا الزوج لابد من تجنبه وقت العصبية، حتى لا تزيد المشاكل وتتفاقم خاصة أن شديدى العصبية سرعان ما يهدأون بعدها، مضيفة:" وفى هذه الحالة التى يكون فيها الزوج متعصب اهربى من وجهه ولا تواجهيه خاصة إذا كنت أنت المخطئة". وتضيف الدكتورة فاطمة، أن الزوج العنيد، هو أيضا من الأزواج الذين ينبغى على الزوجة تجنب مواجهته إذا وجدته لديه اصرار على عناده، لأن وجه نظره لن تتغير وقتها على الأقل ويصبح العناد طريقا سهلا للخناق والمشاكل، ويمكن التحدث معه فى وقت آخر تكون الاجواء مناسبة للحوار ولتقبل كلامها. أما الزوج متبلد المشاعر كما تقول الدكتورة فاطمة على، فهو الذى يترك اتخاذ القرارات حسب مزاجه، فيمكن للزوجة مواجتهه ومحاولة تعديل قراراته والتحفيز على حل المشاكل التى يمرون بها فى حياتهم، حتى لا تتحول حياتهم إلى عشوائية. وتؤكد استشارى الطب النفسى، أن وجود ثقافة الحوار بين الزوجين منذ بداية الزواج أمر ضرورى، لأن كلا منهما يفهم طباع الآخر وكيفية التعامل معه وتقبل عيوبه، ونقاط ضعفه، فالعلاقات الزوجية لا تتوقف عند حدود الكل والشرب وممارسة العلاقات الحميمية. وتوضح الدكتورة فاطمة على أنه، لا يجب أن نلقى بالكرة فى ملعب الزوجة فقط وان كان عليها دور كبير فى ادارة الحياة الزوجية بذكائها، لكن على الزوج أيضا أن يفهم أن لزوجته احتياجات عاطفية وجنسية ومادية ومعنوية منها التقدير والاحترام، فغاليا الرجل الشرقى ألا يهمل ويتناسى هذه الاحتياجات بالرغم من أهميتها.