رحلة طويلة يخوضها الفلاح فى الزراعة، تلك التى تبدأ بأرض خاوية تشعر كلما نظرت إليها بأنها جرداء خالية من الروح، لتتحول بجهد الفلاح وعرقه وتعبه إلى جنة خضراء تسرق لُب كل من يمر بها بعد أن دبت فيها الروح من جديد وتحول لونها الطينى إلى الأخضر.
بعيون تعكس المشقة والتعب اللذين عانوا منهما خلال يوم طويل من العمل، ووجوه مستبشرة بالنتيجة التى حصدوها.. اجتمع هؤلاء الرجال على جرار زراعى بعد أن حصدوا محصول قصب السكر لتنتهى رحلة الزراعة وتبدأ أخرى يقومون فيها بنقله وبيعه، وارتسمت على شفاههم ابتسامة رضا، ولوحوا بأيديهم لكاميرا انفراد فى تلك اللقطة التى استطاعت العدسة أن تسجلها والتى تعكس فرحة الرزق الذى يأتى بعد فترة من التعب وكأن لسان حالهم يردد "ياللى بتاكلها بعرق جبينك وبشقاك..اللى زرعته هيعلى وينور سماك".