أعلنت منظمة الصحة العالمية "WHO" عن ضم مادة "MBT" التى تدخل فى تصنيع المطاط إلى قائمة المسرطنات المحتملة، وهذا خطير خاصة أن هذه المادة تستخدم فى تصنيع ببرونة الأطفال المعروفة باسم "اللهاية" كما تدخل فى صناعة الجوانتيات الطبية وجميع الأدوات والأغراض التى تأخذ شكل المطاط مثل البونيه ونظارات السباحة والكوندم أو العازل الطبى للرجال.
وعلق الدكتور أسامة فكرى رئيس قسم التغذية الإكلينيكية بمستشفى دار الشفاء وأخصائى الجهاز الهضمى والكبد، على هذا القرار: "مادة MBT موجودة فى أستك الفلوس، ألعاب الأطفال، وهى متوفرة بنسبة أكبر فى إطارات السيارات التى تمثل الخطر الأكبر، حيث تنتقل هذه المادة المسببة لسرطان المثانة والجهاز الهضمى والدم للإنسان عن طريق استنشاق الغبار الناجم عن مرور السيارات".
ويضيف رئيس قسم التغذية الإكلينيكية: هناك منتجات كثيرة من المذكورة فى التقرير يتعامل بها الأطباء مع المرضى، وفى حالة ثبوت خطرها سيتم تلاشيها فورا، ولكن الدراسات لم تثبت حتى الآن وجود نسبة عالية من احتمالية الإصابة بالأورام نتيجة استخدام المستحضرات الطبية التى تدخل فيها مادة الـ MBT حتى بين العاملين فى تصنيعها، رغم أنهم أكثر عرضة لهذه المادة ولذلك تشير معظم التوصيات إلى أنه لا يوجد سبب للقلق من استخدام هذه المادة، وكل الدراسات تتجه لإجراء المزيد من الدراسات على العاملين فى تصنيع المطاط لرصد تأثير المادة عليهم باعتبارهم أكثر عرضه لها.
ويشير الدكتور أسامة فكرى إلى أن التقرير الفنى عن مادة الـMBT المنشور من قبل اللجنة العلمية للأدوات الاستهلاكية التابعة للاتحاد الأوروبى فى 2005 ذكرت أن الببرونة أو "اللهاية" الخاصة بالرضع يستخدم فى تصنيعها نسبة لا تذكر من مادة الـMBT وهذا يجعلها آمنة، أما الجوانتيات المطاطة فيها نسبة أكبر ما يجعلها أكثر خطرا.