أكد الدكتور ياسر عبد الرؤوف أستاذ السكر والغدد الصماء بطب طنطا أن السمنة تعتبر أحد أهم العوامل التى تؤدى إلى ظهور مرض السكر من النوع الثانى حيث إن هناك علاقة وثيقة بين السمنة ومقاومة الجسم لفعالية هرمون الأنسولين مما يؤدى إلى إجهاد خلايا البنكرياس المفرزة للأنسولين مما يؤدى إلى ظهور مرض السكر.
وقال إن علاج السمنة يعتبر من العوامل الرئيسية التى تؤدى إلى تأخير ظهور مرض السكر عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضى للسكر فى العائلة، لذلك فإن تغيير نمط الحياة واتباع نظام غذائى سليم وبرنامج رياضى متزن من الأمور الأساسية فى الوقاية من مرض السكر.
وأشار أن هناك بعض مرضى السمنة لا يستجيبون لتغيير نمط الحياة وبالتالى يمكن استخدام الأدوية فى حالة الإصابة بالسمنة المفرطة ووصول مؤشر كتلة الجسم ما بين 30: 35 وفى حالة وجود أمراض أخرى مصاحبة للسمنة كارتفاع ضغط الدم أو وجود مرض السكر، أو وجود خلل فى وظيفة التنفس أثناء النوم، وهنا يكون استخدام أدوية علاج السمنة أمرا هاما.
بعض أدوية خفض الوزن تعتمد على فقدان الشهية للطعام
وقال الدكتور ياسر عبد الرؤوف إن معظم الأدوية المستخدمة للتخلص من السمنة فى الوقت الحالى تعتمد على فقدان الشهية للطعام إلا أن هذه الأدوية فى الأغلب قد تؤدى إلى التعود وبالتالى فإن استخدام مثل هذه الأدوية لا يكون مفضلا، وأضاف أن هناك بعض الأدوية الحديثة تؤدى إلى فقدان الشهية دون حدوث حالة من التعود ومنها بعض الأدوية التى تعالج السكر وتم اكتشاف فائدتها فى خفض الوزن مؤخرا.
السمنة أحد الأسباب الرئيسية لظهور السكر
وأوضح أنه مازال هناك الكثير من الابحاث لاكتشاف أدوية جديدة لعلاج السمنة، حيث إن الأدوية الحالية لا تستطيع تلبية كل متطلبات التخلص من السمنة، باعتبارها أحد الأسباب الرئيسية لظهور مرض السكر، موضحا أن هناك الكثير من الأبحاث التى أثبتت تحسنا فى ضبط سكر الدم عند فقدان الوزن الزائد، كما أن نتائج ما بعد عمليات السمنة "تحويل مسار المعدة أو تدبيس المعدة، أظهرت تحسنا كبيرا فى مرضى السكر، بعد إجراء هذه الجراحة بل اختفاء المرض عند هؤلاء المرضى، إلا أن هذا النوع من العمليات قد تعرض المريض لبعض المخاطر حيث تتطلب متابعة دقيقة ومستمرة ما بعد العملية تجنبا لحدوث مضاعفات.