قال الدكتور أحمد صادق، استشارى الأمراض الجلدية بمستشفى الحوض المرصود بالسيدة زينب، إن التشخيص المبكر لسرطان الجلد أصبح أمرا ممكنا للغاية من خلال الأجهزة الطبية الحديثة، التى يمكنها الوصول للطبقات الأعمق من الجلد وإعطاء صورة وافية عن مكوناته، دون حاجة لأخذ عينة جراحية، وهو ما يسرع من عملية التشخيص وبدء العلاج والتأكد من تمام الشفاء، ومتابعة المريض بصورة أكثر دقة، وطمأنة المرضى على الطبيعة الحميدة لكثير من أورام الجلد.
وأضاف "صادق"، فى تصريح على هامش مؤتمر مركز قصر العينى لعلاج الأورام، اليوم الأربعاء، أن هناك مؤشرات إكلينيكية تدل على الإصابة، يمكن للمريض اكتشافها بنفسه، مثل حدوث تغير فى سطح الجلد، سواء تقرح، أو نزيف، أو تغير فى اللون، أو نمو لزوائد، وحال حدوث ذلك يجب التوجه للطبيب للفحص بالأجهزة الحديثة مثل ميكروسكوب الجلد السطحى، الذى يعطى دلالات أكثر وضوحا حول طبيعة المرض، من خلال نوع معين من الضوء يستطيع اختراق الجلد لعمق 1.5 ملليمتر، ما يساعد الطبيب على التشخيص بدقة أكبر لطبيعة التغيرات التى تحدث للجلد، وبناء عليه استكمال خطة التشخيص والعلاج بسرعة وبدون تأخير.
ونصح الدكتور أحمد صادق فى تصريحه، بالفحص الذاتى لجلد الجسم على الأقل مرة كل 3 شهور، للاكتشاف المبكر لأى تغيرات قد تطرأ نتيجة التعرض للشمس لفترات طويلة أو عوامل وراثية، أو نتيجة تناول بعض الأدوية، ما قد يؤدى لزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الجلد فى مراحل متقدمة من العمر، مشيرا إلى أن نسب الإصابة بسرطان الجلد فى مصر ليست مرتفعة مقارنة بكثير من دول العالم، ولكن ذلك يعطى أهمية أكبر للاكتشاف المبكر لها، وأهمية زيادة الوعى المجتمعى بأهمية الفحص الذاتى الدورى للجلد، الذى يتم عن طريق فحص جلد الجسم كله أمام مرآة كبيرة بطول الجسم، والاستعانة بمرآة صغيرة لفحص الظهر، مع فحص ما تحت الأظافر وفروة الرأس وباطن القدم، إذ تكون العلامات التى نبحث عنها علامات منذرة للإصابة، مثل ظهور ورم أو تقرح أو نزيف أو تغير فى لون الجلد السليم، وفى هذه الحالة يجب التوجه الفورى للطبيب.