تبدأ أورام الجهاز الليمفاوي فى الخلايا الليمفاوية، والتى هى أحد أنواع خلايا الدم البيضاء، فتصاب بانقسامات وتتكاثر أكبر من المعدل الطبيعي، وزيادة على ذلك فإنها لا تموت بل تظل حية ونشطة رغم انتهاء عمرها الافتراضي.
ومن المعروف أن كل خلايا الجسم تموت وتفنى بعد فترة معينة وبعد أن تؤدي مهمتها المنوطة بها فى الزمان والمكان المحددين، وهو ما يعرف بموت الخلايا المبرمج، وبالتالي فإن انقسامات هذه الخلايا غير المرغوب فيه وعدم موتها يكسبها الميزة السرطانية، فتتجمع وتتكتل داخل مناطق معينة في الغدد الليمفاوية مما يؤدي إلى تضخم هذه الغدد وتورمها.
ولا يقف الأمر عند هذا بل تتعثر وظائف تلك الغدد الليمفاوية أي وظائف الجهاز الليمفاوي والذي من المفترض أن يحمي صاحبه من الفيروسات والبكتريا وغيرها من الطفيليات فيصاب الجسم بالأمراض المعدية.
ومن اسمها يتضح أن أورام الجهاز الليمفاوي تصيب الغدد الليمفاوية ولكنها تصيب أعضاء أخرى مثل الطحال والكبد ونخاع العظم والمعدة والأمعاء والجهاز العظمي والجلد ونادراً ما تصيب الدماغ، وذلك لأن هذه الخلايا اللمفاوية توجد في جميع أنحاء وأعضاء الجسم.
مراحل المرض
تنقسم مراحل أورام الجهاز الليمفاوي الى 4 مراحل :
1. المرحلة الأولى:
أن يكون المرض منحصرا في منطقة واحدة أسفل أو أعلى الحجاب الحاجز، وقد تكون هذه المنطقة عبارة عن غدة لمفاوية أو حتى خارجة عن الجهاز اللمفاوي فنقول مثلا المرحلة الأولى.
2. المرحلة الثانية:
أن يكون المرض في منطقتين مختلفتين أو أكثر ولكن فى نفس الاتجاه من الحجاب الحاجز أي أسفله أو أعلاه فيكون إما المرحلة الثانية .
3. المرحلة الثالثة:
أن يكون المرض في أكثر من منطقة ولكن لابد أن يشمل أعلى وأسفل الحجاب الحاجز في آن واحد فنطلق عليه المرحلة الأولى ألف .
4. المرحلة الرابعة :
أن يكون المرض منتشرا، ويشمل بصورة كبيرة أجزاء أو أعضاء خارج الجهاز اللمفاوي .
المتابعة بعد تكملة العلاج
أولاً:إكتشاف عودة المرض مبكراً وذلك يتم بالاتى:
1. مراجعة طبيب الأورام كل ٢ـ ٤ أشهر في السنة أو السنتين الأوائل ثم كل ٣ـ ٦ أشهر لإكمال خمس سنوات من المتابعة.
2. إجراء فحص تعداد الدم والترسيب (ESR) ووظائف الكبد والكلى أثناء المتابعة.
3. الخضوع لأشعة الصدر أو الأشعة المقطعية كل ٣ـ ٦ أشهر لمدة سنتين إلى خمس سنوات حسب الحالة ومرحلة المرض، ولاحاجة للبت إسكان PET scn كفحص دورى، وبعد ذلك يجب المتابعة مع الطبيب سنويا.
ثانياً:القيام بمسح لسرطانات ثانوية أخرى
مثل سرطان الثدي والرئة وذلك بعد ٨ ـ ١٠ سنوات من إكمال العلاج أو عند سن الاربعين أيهما أقرب، وذلك يعنى المسح مبكراً لسرطان الثدي بالماموجرام و الموجات الصوتية خاصة للمرضى صغار السن والذين تم علاجهم بالإشعاع الذري لمنطقة الثديين.