فى اليوم العالمى للرقص.. كيف استخدمه الفراعنة فى جوانب طبية ونفسية؟

الرقص حالة مميزة جداً يعيشها الإنسان بجسده وروحه ليتزاوج كلاهما معا، وفى اليوم العالمى للرقص تقول الدكتورة شيرين دحروج، أخصائى التأهيل النفسى بمستشفى العباسية للأمراض العقلية والنفسية، إن الرقص لم يكن وليد هذا العصر إنما عرفه الإنسان منذ القدم، فالفراعنة رسموه على المعابد واستخدموه منذ قرون فى الخصوبة والتواصل النفسى. وأضافت شرين دحروج، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الطب النفسى يستخدم حالياً العلاج بالحركة أو الرقص، والذى يكون له وظائف محددة فى اكتشاف المريض النفسى لذاته والاتساق مع جسده، وهو شكل من أشكال العلاج التعبيرى، ويرتبط بالعلاقة بين الحركة والعاطفة، ويستخدم لتعزيز النمو الصحى للفرد، لأنه يعمل على تكامل العلاقة بين العقل والجسم. وأوضحت أخصائى التأهيل النفسى بمستشفى العباسية حقيقة أن الرقص يستخدم حاليا كعلاج لمرضى الاكتئاب والفصام، واضطرابات الطعام، والأمراض الجسدية التي تكون بسبب نفسي، كما يمكن استخدامه لتحسين القدرة على التعبير العاطفى، ومرضى التوحد لتحسين قدراتهم على إرسال رسائل غير لفظية أحياناً للتعبير عن أنفسهم، مشيرة إلى أن جلسة العلاج النفسى تستمر من 50 إلى 60 دقيقة يقوم فيها المرضى بحركات تعبر عن معاناتهم وما يدور بداخلهم من صراعات وتعقيدات نفسية. وأكدت أخصائى التأهيل النفسى أن الرقص يساعد أيضاً ذوى الاحتياجات الخاصة فى التعبير عن ذاتهم من المكفوفين، ويزيد مهاراتهم الحركية ووعيهم بالمحيط الذى يتواجدون فيه، وكذلك الصم والبكم فيقلل من مشاعر عزلتهم، وبجانب كل ذلك له فوائد كثيرة للراحة النفسية والتخفيف من التوتر للأصحاء. جدير بالذكر أن الفراعنة ابتكروا العديد من أنواع الرقص، منها الرقص الأكروباتى، حيث تتنوع الوقفات على قدم واحدة أحيانا وبتأدية حركات صعبة مع تمايل جسدى متناغم، وكلها لدواعى تبعث للروح السعادة والراحة أيضا.