التصلب المتعدد ربما يكون مرض حديث الانتشار نوعا ما، لذلك لا يعرف عنه الكثيرون شيئا على الرغم من خطورته، فكما قال الدكتور ساهر هاشم، أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب قصر العينى، أن المرض حقق ثانى معدل للإعاقة فى العالم كله، حيث يصيب 2.5 خاصة فى البنات ويتقدم سريعا فى خطورته التى تؤثر على الحركة وأيضا التحدث وأمور كثيرة أخرى.
وأضاف هاشم، أن مرض التصلب ينتهى بالمريض على كرسى متحرك، ويسبب زغللة فى العين وتنميل وإجهاد فى البداية لذلك لا يكتشفه الشخص فى البداية على أنه أعراض عادية، ولكن إذا استمرت هذه العلامات لأكثر من ثلاث أيام وجاءت فى نوبات، يجب هنا الانتباه لها وإجراء رنين مغناطيسى لاستبعاد مرض التصلب المتعدد.
وأشار هاشم، إلى أنه هناك بين 20 إلى 30 شخصا يصاب بالتصلب المتعدد من كل 100 ألف شخص، ولعل أبرز الأسباب وراء ذلك انخفاض جودة الحياة الصحية واتباع أنماط خاطئة، كما أنه يوجد جين يتم البحث عنه حاليا يسبب الانتشار فى التاريخ العائلى، مضيفا أن هناك أيضا العوامل البيئية ونقص فيتامين د.
وأكد أستاذ الأعصاب، أنه كلما كان التشخيص مبكرا كان أفضل لإنقاذ المريض سريعا وجعله يتلقى الكورس العلاجى المناسب له، فبذلك يتم إبعاده عن مراحل استخدام العصا المساعدة فى الحركة "العكاز" ثم مرحلة الكرسى المتحرك، وذلك من خلال اختبارات الجهد البصرى وكذلك الرنين المغناطيسى للتشخيص ثم حقن الانترفيرون فى البداية للعلاج ومن ثم أى خيارات أخرى.