يحتل العلاج الطبيعي الآن دوراً كبيراً بين وسائل العلاج المختلفة بالدرجة التي جعلت منه علاج المستقبل أو مستقبل العلاج وفقا لما أكدته منظمة الصحة العالمية، فبعد أن كان يقتصر دوره على أمراض العظام والأعصاب تشعب بشكل أكبر ليدخل في أغلب التخصصات.
وأكد الدكتور ماهر القبلاوي أستاذ العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة ورئيس جمعية الشرق الأوسط للعلاج البديل لـ "انفراد"، على هذا الأمر قائلا إن أهمية العلاج الطبيعي زادت في الوقت الحالي نظرا لرغبة المرضى في تجنب إجراء الجراحات لتكلفتها العالية والمشاكل الناتجة عن الأدوية والكيماويات، متجهين إلى العلاج الطبيعي الذي يعتمد بشكل أساسي على استخدام الوسائل السليمة في أجسامهم لعلاج الجزء المصاب وتأهيله للعمل بشكل طبيعي.
وأكد القبلاوي أن العلاج الطبيعي يدرس الآن في الكليات لتخصصات الحروق والتجميل والجلدية والباطنة والنساء والتوليد والقلب بجانب العظام والأعصاب حتى أصبح يدخل في 90% من المجالات الطبية، حتى أنه أصبح يتدخل أثناء بعض الجراحات مثل جراحة الأعصاب ، لافتا إلى مصر أصبحت الآن من الدول الرائدة على مستوى الوطن العربي ومستوى أفريقا في تخصص العلاج الطبيعي نظرا لوعيها الكبير بأهمية دوره.
فيما أضاف القبلاوي أن من أهم التخصصات التي يبرز فيها دور العلاج الطبيعي هو علاج ذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم بحاجة إلى برامج تأهيل خاص لاسترجاع الجزء الحركي والحسي قدر المستطاع ، كما يحتاج أصحاب الإعاقات الذهنية لتمارين ترفع درجات الإدراك مثل مرضى التوحد ، مشيرا إلى العلاج الطبيعي لا يفيد فقط العضلات والمفاصل ولكنه يساعد في حالات التنمية الفكرية والنواحي النفسية والتخاطب وفقدان البصر.
