يشكل سرطان البنكرياس نحو 3% من أنواع السرطان فى الولايات المتحدة - وفقا لآخر إحصائيات الجمعية الأمريكية للسرطان لعام 2015 - ورغم هذه النسبة المنخفضة إلا أنه يعد واحدا من أكثر السرطانات الفتاكة، حيث يتسبب فى 7% من الوفيات الناتجة عن أمراض السرطان بشكل عام.
ونجح مؤخرا فريق من الباحثين المصريين بمشاركة الدكتورة آمال أحمد - استشارى الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزئية فى المعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد - فى التوصل إلى اثنين من العوامل البيولوجية التى يمكن استخدامها فى تشخيص سرطان البنكرياس بشكل مبكر، الأول يعرف باسم ADH ، وهو اختصار لإنزيم "Alcohol dehydrogenase " والأخر يعرف باسم MIC-1، وهو اختصار لـ (macrophage inhibitory cytokine، حيث أظهرت النتائج أنه يمكن استخدامهما للكشف المبكر عن الورم الخطيرة.
وأكدت الدكتورة آمال أحمد أنه يمكن استخدام هذه المؤشرات والعوامل البيولوجية كدلالات تساعد فى تحسين نوعية وتشخيص هذا المرض الفتاك، ونشرت هذه النتائج مؤخرا بالمجلة الطبية "Pancreatology " المختصة بصحة البنكرياس.
جدير بالذكر أن هناك عوامل تزيد من فرص حدوث سرطان البنكرياس، وهى إما عوامل يمكن للشخص التحكم بها وتجنبها مثل: التدخين وزيادة الوزن والتعرض لبعض المواد الكيميائية أو عوامل لايمكن التحكم بها مثل: العمر، النوع، العوامل الوراثية، مرض السكر، التليف الكبدى.
ونظرا لخطورة المرض واحتمالية تطوره بشكل سريع فهناك احتياج شديد لتشخيصه بشكل مبكر لإعطاء المرضى فرص أكبر للنجاة، وهو ما يتطلب اكتشاف عوامل تشخيصية أو دلالات (Diagnostic markers) أكثر دقة وحساسية لهذا النوع من الأورام، وهو ما قام به الفريق البحثى المصرى.