يقبع في غرفة قسم ضعف المناعة بمستشفى أبو الريش الياباني، مع أقرانه المُصابين بأمراض شتى نتيجة لضعف مناعتهم، يُقابل من يأتي عليه بالزيارة من المتطوعين والزائرين بابتسامة بشوشة تريح عليه ألم مرض "تآكل العظام" الذي أصاب جسده النحيل فانتشر في قدمه اليمنى، فهو طفل محافظة الشرقية البراء أحمد.
انقلبت الحياة رأسًا على عقب مُنذ 5 شهور، فبدأت رحلة براء الذي لم يتجاوز عمره الـ5أعوام مع المرض، فرغم بساطة حال الأهل إلا أن الأم كانت أكثر وعيًا، فبعد تشخيص خاطئ لمرض الطفل من طبيب محافظته بالشرقية مركز فاقوس، حيث أشار على الأم أن الطفل مُصاب بالتهابات في القدم ولكنها شديدة لذا فقد تستمر فترة كبيرة، حيث إن ذلك المرض أدى إلى مكوث الطفل الصغير في المنزل، وعدم الذهاب إلى الحضانة لتلقي العلم الذي طالما كان مدرسوه يشكرون في أدائه نتيجة لذكائه اللافت بين زملائه.
بعد خيبة الأمل من الطبيب الأكثر صيتًا في الشرقية، ولعدم وجود نتيجة في علاج ابنها الأصغر بين أخواته، قررت تجوب محافظة القاهرة لتوفير الإمكانيات بها التي تُحدد التشخيص الصحيح لمرضه، فذهبت الأم الأربعينية وحيدة مع ابنها الصغير إلى مستشفى سيد جلال لعمل أشعة رنين، ثم التحويل إلى مستشفى سرطان الأطفال لتشكيك بأن حالته ناتجة عن إصابة الطفل بورم.
وبعد قيام الاستشاريين المتخصصين بمستشفى السرطان الخاصة بعلاج الأطفال بعمل الفحوصات والإشاعات وإجراء جراحة لقدمه لأخذ منها جزء من نخاع القدم للتحليل، اطمأن قلب والدته بأنه ليس مُصاب بورم، ولكن لم يحدد المرض الذي يتملك من جسد الطفل الصغير فكانت العودة إلى نقطة الصفر من جديد.
وبعد جولة كبيرة على الكثير من المستشفيات العامة، قامت مستشفى سرطان الاطفال بتحويل البراء إلى مستشفى أبو الريش الياباني بقسم ضعف المناعة، حيث تبين فى الكشف والفحوصات أن هناك فطر صغير قد تخلل بين عظام الطفل التي لم يكن يتحملها.
وقالت والدة الطفل لـ"انفراد"،"الدكاترة بتقول أن الفطر بسيط بس الولد عشان مناعته ضعيفة مأثر عليه، والان يحتاج ابنى لفحص دورى ومتابعة على عظامه لأن الاطباء يعتمدون على الحفاظ على الجزء السليم من عظامه بالعلاج وتقوية مناعته وتناوله بعض الأدوية التي أغلبها لم يكن متوفرًا داخل المستشفى.
وانهت حديثها قائلة "أنا خايفة بعد مانخرج ما اعرفش اجيبله العلاج ده لأنه غالي، وأملي أنه يخف ويبقى كويس حتى لو هشيله طول عمري.
وتضامنا مع أسرة الطفل وضمن مبادرة" 30 يوم فى الخير" التى أطلقها انفراد لعلاج المرضى والمحتاجين، نناشد وزاره الصحة وأهل الخير للتدخل السريع فى علاجه.