أكدت الدكتورة هويدا بدران استشارى السكر والغدد الصماء بمستشفى جامعة القاهرة، خلال مؤتمر المعهد القومى للسكر المنعقد حاليًا بالقاهرة، ضرورة التفرقة بين المرأة المصابة بالسكر قبل الحمل والسيدة التى أصيبت بالسكر أثناء الحمل.
وقالت إن كل نوع له طريقة تعامل فالمرأة المصابة بالسكر وقررت الحمل لابد ألا يكون قرارها بمفردها، ولكن لابد أن يكون ذلك باستشارة الطبيب قبل الحمل بـ 3: 4 أشهر، موضحة أن المرأة بعد الحمل لابد من أن يتم توعيتها بأنواع الأدوية التة يجب أن تتناولها، بدلا من الأدوية التى تؤخذ بالفم حيث يتم تحويلها إلى العلاج بالأنسولين حتى إذا كانت مريضة بالنوع الثانى من السكر.
وأضافت هويدا بدران، أما المرأة الحامل التى لا تعانى من السكر قبل الحمل فلابد من فحصها أول مرة عند ثبوت الحمل، وثانى مرة بداية من الأسبوع الــــــ 20 أى فى الشهر الخامس، موضحة أنه لا يوجد سكر حمل قبل الشهر الخامس، وذلك لاكتمال تكون المشيمة التى تفرز هرمونات مثل البروجستيرون وهرمون النمو، وهذه الهرمونات تزيد مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين الذى كان يكفى للأم قبل الحمل بدون هذه المقاومة وهنا يظهر مرض السكر عليها، والذى غالبًا يختفى بعد الولادة، وهذا ما يسمى سكر الحمل، مؤكدة أنه لابد من فحصها مرتين خلال فترة الحمل مرة فى الشهر الأول ومرة أخرى فى الشهر الخامس .
وأشارت إلى أن هناك عوامل خاصة يمكن من خلالها التوقع بأن السيدة ستصاب بسكر الحمل وأهمها الإصابة بالسمنة، والسيدات اللاتى لديهن تاريخ مرضى فى العائلة والسيدة التى حدث لها إجهاض غير معلوم السبب، والفتيات اللاتى يعانين من مرض تكيسات المبايض، واللاتى يعانين من ارتفاع الضغط ودهون الدم، واللاتى يعانين من مرض يسمى التحرشف "خطوط سوداء فى الرقبة" موضحة أن كل هذه العوامل ترفع من توقعاتنا بالإصابة بسكر الحمل.
وقالت هويدا بدران إن خطورة سكر الحمل تكمن فى أنه يمثل خطورة على الأم والجنين مشيرة إلى أنه بالنسبة للجنين فنسبة التشوهات تكون أعلى مع سكر الحمل مع زيادة وزن الجنين مما يتطلب الولادة القيصرية للأم، أو حدوث تهتكات فى المهبل للأم إذا كانت الولادة طبيعية، مع زيادة احتمالية إصابة الأم بتسمم الحمل، موضحة أنه للوقاية من سكر الحمل والسكر بشكل عام يجب تغيير نمط الحياة إلى النمط الصحى المعتمد على ممارسة الرياضة، وتناول الغذاء الصحى، واللجوء إلى الطبيب لأخذ استشارته الدورية بدلا من الأصدقاء أو الصيدلى لأن جميع الحالات لا تستجيب لنفس العلاج.