تمكن فريق من العلماء الأمريكيين من تحديد أكثر من 150 جينا مساهما فى عوامل الخطر الوراثية غير المعروفة، حتى الآن، للرجفان الأذينى (عدم انتظام ضربات القلب)، وهو تقدم قد يحسن من الكشف المبكر والعلاج.
ويشخص الرجفان الأذينى بعدم انتظام ضربات القلب السريعة فى كثير من الأحيان، والتى تؤثر على أكثر من 30 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم، ويزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية والسكتة الدماغية وفشل فى وظائف القلب والوفاة.
وفى هذه الدراسة، التى نشرت فى مجلة "نايتشر" للعلوم الجينية، أجرى الفريق البحثى دراسة واحدة كبيرة على مستوى الجينات الوراثية تضم بيانات من 6 دراسات أصغر، وحددت نحو 151 جينا مرشحا لزيادة مخاطر الرجفان الأذينى.
وأوضح الباحثون أن العديد من الجينات التى تم تحديدها مهمة لنمو قلب الجنين، وهو ما يعنى أن التباين الوراثى يهيئ القلب للإصابة بالرجفان الأذينى أثناء نمو الجنين أو أن التنوع الجينى يمكن أن يعيد تنشيط الجينات فى القلب البالغ الذى لا يعمل عادة إلا أثناء نمو الجنين.
وقال الدكتور كريستن ويلر الأستاذ المشارك في جامعة "ميتشيجان" الأمريكية، "إننا نأمل أن تحدد تجارب البيولوجيا الجزيئية الإضافية كيفية خلق إيقاعات قلبية منتظمة مستمرة من خلال دراسة الجينات التي اكتشفناها نحن والآخرون"، مضيفا أنه إذا تم الكشف عن الرجفان الأذيني مبكرا، فمن الممكن منع المضاعفات مثل السكتة الدماغية وفشل القلب، وتظل خيارات العلاج الحالية للرجفان الأذيني محدودة، ولكنها تشمل آثارا جانبية خطيرة، ونادرًا ما تكون علاجية.
وقام الباحثون، من خلال تحديد الجينات الهامة للرجفان الأذينى، بتقييم درجة الخطر للمساعدة فى التعرف على الأفراد المعرضين لمخاطر عالية ومراقبتها، ووفقًا لذلك، والتى "قد يكون لها آثار مهمة على الصحة الدقيقة والوقاية من الأمراض القلبية الوعائية.