بشرى سارة لمريضات سرطان الثدى، حيث كشفت دراسة أمريكية حديثة النقاب عن استخدام تكنولوجيا النانو فى القضاء على سرطان الثدى ما يعد طفرة تكنولوجية فى العلاج.
ووفقا للدراسة التى نشرت نتائجها هذا الأسبوع مجلة التكنولوجيا الحيوية، فقال الباحثون إنه قبل بضعة عقود، كان استخدام النانو حلم، وأصبح الآن حقيقة. وكما استخدمت الصناعة تكنولوجيا النانو أصبحت لها استخدامات محتملة فى المجال الطبى، فعلى سبيل المثال تم تصميم الضمادات التى يتم غرسها فى الجلد مع الفضة النانوية للمساعدة فى التئام الجروح بشكل أسرع.
وتوصل الباحثون إلى إمكانية علاج سرطان الثدى بتكنولوجيا النانو التى تعتبر من عجائب الخيال العلمى، بعد فشل العلاجات الكيميائية فى القضاء على الأنسجة السرطانية دون إضراره بالأنسجة السليمة المحيطة بمنطقة الورم.
واستخدم فريق البحث بقيادة الدكتور ماورو فيرارى، الرئيس والمدير التنفيذى لمعهد بحوث ميثوديست فى هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، حقن الجسيمات متناهية الصغر (iNPG)، والتى تتألف من دواء "دوكسوروبيسين" ووضعه فى خيوط رقيقة من البوليمر داخل مادة السيليكون “nanoporous”.
ووجد الباحثون أنه بمجرد دخول “iNPG” للورم يتحلل الطلاء الخارجى للسيليكون بشكل طبيعى، وتخرج منها كرات النانو وتدخل الخلايا السرطانية نفسها، وتتحرك بحرية فى جميع أنحاء الخلية ونواتها، ويخرج الدواء ويستهدف الخلية السرطانية فقط دون التأثير على الخلايا السليمة. ويأمل معهد بحوث ميثوديست فى تسريع البحث والحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” فى أقرب وقت ممكن لتجربة العلاج الجديد على البشر فى 2017.