الذئبة الحمراء من الأمراض الروماتيزمية التى لها العديد من المضاعفات، وتظن كثير من النساء أن إصابتهن بهذا المرض، تحرمهن من الحمل.
ويوضح الدكتور عادل محمود - أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بكلية الطب جامعة عين شمس - أن الذئبة الحمراء أحد الأمراض الروماتيزمية المناعية، وعادة ما يصيب الفتيات بعد مرحلة البلوغ، ولا يؤثر على الخصوبة (القدرة على الإنجاب) إلا فى حالات نادرة مثل النشاط الهائل للمرض ووجود قصور فى وظائف الكلى أو تناول بعض مثبطات المناعة التى تؤثر على وظيفة المبيضين.
ويضيف الدكتور عادل محمود: "فى السابق، نصح الأطباء المريضات بالذئبة الحمراء بتجنب الحمل لما له من تأثير ضار على نشاط المرض، كما أن للذئبة الحمراء العديد من المضاعفات مثل الإجهاض والولادة المبكرة وزيادة احتمال الإصابة بتسمم الحمل وضعف نمو الجنين".
وأشار د. عادل محمود إلى أنه فى السنوات الأخيرة تغير هذا المفهوم تماما وأصبحت جميع المريضات لديهن فرصة كبيرة للحمل واكتماله بشكل طبيعى وتجنب العديد من المضاعفات، ناصحا جميع مريضات الذئبة الحمراء المقبلات على الزواج والراغبات فى الحمل بالمتابعة طوال فترة الحمل مع طبيب النساء والولادة وطبيبها المعالج للذئبة الحمراء، وقبل حدوث الحمل يجب على الطبيب المعالج إجراء فحص شامل للمريضة وطلب الفحوصات التى تثبت عدم وجود نشاط للمرض طوال الستة أشهر السابقة على الحمل.
وتابع د. عادل: من الضرورى مراجعة جميع الأدوية التى تتناولها المريضة وحذف الأنواع التى قد تؤثر على النمو الطبيعى للجنين، ويوصى بالتطعيم ضد مرض الحصبة الألمانى قبل الحمل بشهر كامل إذا لم تتناول المريضة التطعيم فى فترات سابقة، كما يجب على المريضة الالتزام بالمتابعة الطبية الدورية كل شهر لدى طبيب الروماتيزم والمناعة للتدخل السريع عند بدء ظهور أعراض لنشاط المرض .