يفكر الكثير من المدخنين بشكل جدى فى الإقلاع عن التدخين هربا من شبح الموت والأمراض الخطيرة التى تلاحقهم، والتى تبلغ 26 مرضا وفقا لآخر الأبحاث، لكنهم يصبحون فى حيرة من أمرهم: هل يتوقفون عن تدخين السجائر بشكل فورى وقاطع أم يقلعون بشكل تدريجى عن هذه العادة الضارة التى يمارسها أكثر من مليار شخصا على مستوى العالم، وتتسبب فى وفاة 6 ملايين إنسان سنويا؟
الإقلاع الفورى هو الحل الأفضل
وكشفت مؤخرا دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة أوكسفورد البريطانية، تحت إشراف المؤسسة البريطانية للقلب، أن الوسيلة الأمثل لهجر هذه العادة الضارة هو الإقلاع عن التدخين بشكل فورى، لافتة إلى أن تحديد موعد محدد والتوقف فيه تماما عن تدخين السجائر يساهم فى رفع فرص الاستمرار على ذلك بنسب أكبر تصل إلى 25% مقارنة بالإقلاع عن التدخين بشكل تدريجى.
وفى الوقت نفسه، أكد الباحثون أنه فى حال فشل الشخص فى الإقلاع عن التدخين بشكل فورى فإنه يجب أن يجرب بعض الوسائل الأخرى مثل الإقلاع بشكل تدريجى، لافتين إلى أن الأهم هو أن ينجح الشخص فى التوقف عن ممارسة هذه العادة الضارة. ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Annals of Internal Medicine" خلال مارس الجارى.
العلاقات الاجتماعية القوية تبعدك عن تعاطى الحشيش والخمور والسجائر
وفى السياق كشفت دراسة أسكتلندية أشرف عليها باحثون من جامعة دندى عن أن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية قوية مع عائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم بالمدرسة، تقل فرص إقبالهم على تدخين السجائر والحشيش ويصبحون أقل عرضة لتناول الخمور.
الباحثون فى الدراسة - التى شملت 1000 طالب تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما ونشرت نتائجها مؤخرا المجلة الطبية "British Journal of Developmental Psychology" - أوصوا المراهقين والشباب بتكوين علاقات اجتماعية قوية حتى يعززوا صحتهم العقلية ويحمون أنفسهم من الممارسات الصحية الخطيرة.