السمنة تزيد من مضاعفات الحمل بصورة كبيرة، لكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن النساء اللاتى خضعن لجراحة إنقاص الوزن قد يصبحن أكثر أماناً فى هذه المضاعفات.
وقالت الدكتورة "أولوف ستيفانسون" من معهد (كارولينسكا) بالسويد، "إن السمنة والوزن الزائد من عوامل الخطر المتعلقة بالولادة"، موضحة أن إجراء جراحة لإنقاص الوزن الخيار الأفضل فى حال أرادت المرأة التمتع بوزن معتدل أو طبيعى مع مرور الوقت، إلى جانب الحيلولة دون وقوعها فريسة لمضاعفات الحمل.
ووجدت الدراسة، التى أجريت على آلاف السيدات، أن جراحة إنقاص الوزن ترتبط بعدد أقل من العمليات القيصرية والالتهابات والنزيف أو الولادة المبكرة، حيث تعد السمنة أثناء الحمل من المشاكل المتنامى بين الكثيرات.
ووفقاً لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأمريكى، قفزت نسبة النساء الأمريكيات اللاتى بدأن بدينات فى بداية الحمل إلى 8% بين عامى 2011 – 2015، وارتفعت معدلات زيادة الوزن عند الحمل بنسبة 2% خلال الفترة نفسها.
وبالنسبة للدراسة الجديدة، قارن الباحثون بين الولادات لأكثر من 1.400 امرأة خضعن لجراحة فقدان الوزن وفقدن كمية كبيرة من الوزن مع ما يقرب من 4.500 امرأة لم يخضعن لمثل هذه الجراحة.
وقال ستيفانسون، "كانت التأثيرات بارزة للغاية، وكل من درسناها كان لصالح النساء اللاتى خضعن للجراحة"، مضيفة أن هناك نسبة أقل من الولادات القيصرية، وعدد أقل من الولادات المبكرة، فضلاً عن تقليلها من فرص ولادة أطفال ميتين وحالات النزيف والعدوى".
وشددت النتائج المتوصل إليها على أن فقدان الوزن قبل الحمل يساعد فى ضمان ولادة آمنة.