ينتظر الأطفال المصريون المصابون بفيروس "سى"، علاجا أكثر فاعلية وأمانا، حيث لم يتم اعتماد أى علاج لهم حتى الآن بسبب عدم الانتهاء من تقييم العلاجات لاختيار الأنسب والأكثر فاعلية فى القضاء على الفيروس، يكون أكثر أمانا للأطفال رغم توافر أكثر من عقار لعلاج البالغين من الفيروس.
وقال الدكتور أحمد عبد الله أستاذ طب الأطفال والجهاز الهضمى والكبد بكلية الطب جامعة المنصورة، إن نسبة إصابة الأطفال بفيروس "سى" فى مصر تبلغ نحو 2.2 % وهى أقل من البالغين، مشيرًا إلى أن نسبة علاج فيروس "سى" فى الأطفال باستخدام الانترفيرون لم تتعد الــ50% وهى نسبة الشفاء العالمية وقتها باستخدام الانترفيرون والريبافيرين، مؤكدا حاجة الأطفال المصريين المصابين بفيروس سى الشديدة للأدوية الحديثة التى تؤخذ عن طريق الفم ونحن فى انتظارها لأن العالم أجمع اتجه للعلاجات الجديدة فى الأطفال.
وأوضح أستاذ الكبد والجهاز الهضمى للأطفال "تم إلى الآن إجراء تجارب لعلاج الأطفال المصابين بفيروس سى فى كثير من دول العالم، منها الولايات المتحدة الأمريكية، باستخدام عقار الهارفونى والذى أثبتت التجارب أن نسبة الشفاء به تتعدى الــ 98 % وكانت التجارب على نحو 100 طفل ما يجعلنا فى أشد الاحتياج لهذا العلاج فى مصر.
وأضاف الدكتور أحمد عبد الله أنه تم إجراء التجارب على الهارفونى، وتبين أنه يتمتع بدرجة أمان أعلى بكثير من السوفالدى فقط، مع عدم ظهور آثار جانبية تذكر له حتى الآن بجانب فاعليته الشديدة المؤثرة والناجحة التى تحقق نسبة شفاء تصل إلى 98 % .
وتابع "فى وحدة كبد الأطفال بجامعة المنصورة نجرى حاليا بعض الاتصالات مع الشركات المصرية التى تنتج عقار الهارفونى لعلاج حوالى 50 طفلا كما نجرى اتصالات بشركات كبرى للتبرع بالعقار من أجل إنقاذ هؤلاء الأطفال".
وأشار أستاذ كبد الأطفال بطب المنصورة إلى الأم المصابة بالفيروس تمثل 80 % من أسباب نقل سى للأطفال، والـ 20 % من باقى الأسباب تتمثل فى الوسائل المتعلقة بالدم، لافتا إلى أن نسبة الإصابة بالتليف فى الأطفال قليلة جدا لا تذكر، ما يجعل فرصة الشفاء فى الأطفال أعلى من الكبار بكثير.